محاضرات وندوات عام 2002

من وحي الذكرى في مولد الزهراء عليها السلام

من وحي الذكرى في مولد الزهراء عليها السلام

الموضوع : كلمة للأستاذ عبد الوهاب حسين .
المناسبة : مولد الزهراء عليها السلام .
العنوان : من وحي الذكرى في مولد الزهراء ( ع ) .
المكان : البلاد القديم – الحسينية المهدية .
اليوم : مساء الأربعاء ليلة الخميس .
التاريخ : 18 / جمادى الثانية / 1425 هـ .
الموافق : 4 / أغسطس – آب / 2002 م .

أعوذ بالله السميع العليم من شر نفسي و من سوء عملي و من شر الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على النبي المصطفى محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ، وارحمنا بمحمد وآل محمد ، وأهدي قلوبنا بمحمد وآل محمد ، وعرف بيننا وبين محمد وآل محمد ، واجمع بيننا وبين محمد وآل محمد ، ولا تفرق بيننا مبين محمد وآل محمد طرفة عين أبداً في الدنيا والآخرة يا كريم .
اللهم معهم .. معهم لا مع أعدائهم .

السلام عليكم أيها الأحبة الأعزاء ..
أيها الأخوة والأخوات في الله ورحمة الله تعالى وبركاته .

في هذا اليوم السعيد نحتفل بالذكرى السنوية للمولد المبارك لفخر النساء سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، وبهذه المناسبة السعيدة المباركة ، أرفع أسمى التهاني إلى مقام إمامي ومولاي وسيدي وشفيعي يوم القيامة الحجة بن الحسن العسكري ، روحي وأرواح المؤمنين لتراب مقدمه الفداء ، وإلى مقامات مراجع الأمة وفقهائها وعلمائها ، وإلى كافة المؤمنين والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وإليكم – أيها الأحبة الأعزاء الحاضرون …

إن الزهراء عليها السلام قدوة حسنة لجميع المؤمنين : نساءً ورجالاً في جميع حياتها ، فقد عاشت الإسلام كله فكراً وعملاً وجهاداً ، عاشت الإسلام في العلم والعبادة والاهتمام بقضايا الإنسان الحيوية وهمومه العامة والخاصة ، وعاشت أيضاً هموم بيتها وزوجها وأولادها ، واستجمعت كل العناصر القوية التي تتميز بها الشخصية الإسلامية الرسالية لتكون مرضية عند الله سبحانه وتعالى وتحظى بالزلفة لديه . وقيمة الاحتفال – أيها الأخوة والأخوات – هو أن نتعلم من الزهراء عليها السلام ونقترب منها ونقتدي بها في حياتنا ، وما لم نفعل ذلك فلا قيمة لاحتفالاتنا .

وبالتالي فإن الحديث عن جوانب الإقتداء في حياة الزهراء عليها السلام جميل ومفيد ومريح لقلوب المؤمنين السالكين إلى الله تعالى بقدم الصدق والمعرفة ، ومطيب لنفوسهم الطاهرة ، وقد كثر حديث العلماء وكثرت بحوثهم في هذا الموضوع ولم ينتهي البحث ولم ينتهي الحديث ولم تنتهي قيمة البحث والحديث ، غير إني وبرجاء الحصول على بركة المناسبة ومن وحيها سوف أتحدث عن بعض همومنا في الساحة الوطنية والإسلامية التي تتواءم مع المناسبة ، وأسأل الله الكريم القبول والإفادة به .

وسوف أبدأ الحديث بالإشارة إلى ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا الإسلامية ، وهي مصدر قلق لكل فتاة لم تتزوج ولكل أم ولكل أب ، وهي ظاهرة ما كان لها أن تنوجد في مجتمعاتنا الإسلامية ، لو عملنا بالإسلام وطبقناه في حياتنا .

والعانسات – أيها الأحبة الأعزاء – يستصرخن المجتمع ويطالبنه بحقهن في الزواج وتأسيس بيت وأن يكون لهن أولاد وذرية ، ولم يرفع في البحرين أحد الصوت ويقرع – حتى الآن – جرس الخطر رغم بروز الظاهرة ووضوح دلالتها الخطرة ، سوى فضيلة الشيخ محمد علي العكري ( حفظه الله تعالى وأطال في عمره ) ذلك الإنسان المؤمن الكبير ، ولم يحصل ذلك المؤمن على التجاوب المطلوب ، وكأننا لا نسمع ولا نعقل ، أو كأن المسألة لا تعنينا !!

هذه الظاهر – أيها الأحبة – سوف أدير الحديث فيها لأجعلها مفتاحاً للتعرف على العديد من جوانب الخلل والمشكلات في مجتمعنا ، وأسأل الله المولى التوفيق لتحقيق الهدف المنشود .

في البداية : علينا أن نعرف بأن من حق كل فتاة على المجتمع الذي تعيش فيه أن يكون لها زوج وبيت وأولاد ، وهذه النقطة مهمة منهجياً في تشخيص المشكلة ، ومهمة في النظر إلى البحث عن الحل العلمي الصحيح المناسب لها والسعي إلى تطبيقه والعمل به ، على أنه يدخل ضمن الواجبات الاجتماعية التي تقع المسؤولية فيها على القيادات والمؤسسات الرسمية والأهلية قبل الأشخاص ، ويكشف لنا عن الخلل في العمل القيادي والمؤسساتي الإسلامي والوطني ، الذي يتم فيه التجاهل للكثير من القضايا الحيوية وجعلها خارج دائرة الاهتمام والمسؤولية ، وتغيب فيه البرامج والاستراتيجيات والبحث العلمي ، ويقوم في الغالب على التخبط وضيق الأفق والتجاهل ، ويعتمد على البركة وضربة الحظ …

وقد يسأل البعض : هل نجبر الشباب على الزواج من الفتيات حتى يحصلن على هذا الحق ؟

الجواب : المسألة ليست قضية شخصية لفتات واحدة ، وإنما هي قضية عامة لعدد كبير جداً من الفتيات ، والسبب هو وجود خلل وتقصير في المجتمع ، ومن حق الفتيات على المجتمع أن يبحث علمياً عن الخلل ويوجد الحل العلمي الصحيح المناسب في سبيل حصولهن على هذا الحق من المجتمع الذي يعشن فيه ويشاركن في مسؤولياته ويؤدين واجبا تهن كأعضاء فاعلات فيه .

إن من جوانب الخلل في العمل القيادي والمؤسساتي الإسلامي والوطني عدم اعتماد المنهج العلمي في بحث المشكلات ودراستها وإيجاد الحلول الصحيحة المناسبة لها ، رغم وجود الجامعات وأعداد كبيرة من الشخصيات الأكاديمية في المجتمع ، وذلك بسب عدم الالتفات إلى أهمية هذه الآلية في العمل الإسلامي والوطني .

فلا توجد لدينا – أيها الأحبة الأعزاء – دراسات علمية لتشخيص حجم الظاهرة وأسبابها ، ومعانات العانسات وتصوراتهن للمشكلة ، والحلول التي يقبلن بها لحل مشكلتهن ، ووضعها – أي الدراسات – الحلول العلمية المناسبة للمشكلة . ونفس الخلل يتكرر في المسائل الأخرى كالبطالة والفساد والفقر والتعليم والصحة .. وغيرها ، مما يجعلنا عاجزين فعلاً عن التشخيص الدقيق للمسائل التي نتابعها وإحراز تقدم جوهري في حلها .

وأرى – أيها الأحبة الأعزاء – ضرورة الأخذ بهذه الآلية في العمل القيادي والمؤسساتي الرسمي والأهلي ، لإحراز التقدم في خدمة قضايانا الإسلامية والوطنية وتطوير مجتمعاتنا ، وهي آلية متاحة لنا ، ولا نحتاج من أجل تفعيلها سوى الإلتفات إلى أهمية تطوير آليات عملنا ، والاستفادة من الخبرات والتجارب والأساليب والوسائل والأدوات والآليات الجديدة الفاعلة التي لا تخالف الشريعة الإسلامية المقدسة ، وعدم الجمود على القديم منها مع عدم فاعليته ، فليس وراء ذلك إلا التخلف والخسران والندم ، وهو من صور العبثية بسبب فقدان الجدوى والفوائد القيمة في نتائج العمل .

ونعود إلى موضوع العنوسة لنسأل : ما هي أسبابها ؟
وما هي جوانب الخلل المتعلقة بالموضوع في المجتمع ؟

والجواب : الأسباب عديدة ..

البعض يذكر أسباباً مثل : زيادة عدد النساء على الرجال في المجتمع ، وضعف الإمكانيات المادية ، وكثرت متطلبات الحياة العصرية .

والبعض يضيف إليها أسباباً مثل : التعليم والتقدم في الحياة ..

وفي رأيي : أن الفئة الأولى من الأسباب تبريرية ، والفئة الثانية تدخل في دائرة المغالطات والخدع النفسية وليست بأسباب حقيقة ..

وأرغب في هذه المناسبة – وبحسب ما يسمح به المقام – بأن أتوجه إلى ذكر بعض الأسباب التي أرى أنها تكشف عن بعض جوانب الخلل الإرادي والتقصير في حياتنا ، لأن نجاحنا في تشخيص هذه النوعية من الأسباب ونجاحنا في معالجتها ، هو وحده الكفيل بتحقيق التقدم في حل مشكلاتنا وتصحيح أوضاعنا وتطويرها .

ويأتي في مقدمة هذه الأسباب – حسب رأيي – التأثر غير الواعي بالثقافة الغربية في معاداة تعدد الزوجات .

في الغرب أيها الأخوة : المسيحية لا تجيز تعدد الزوجات ، وعندنا الإسلام يجيز تعدد الزوجات .

في الغرب : يقبل للمرأة بأن تمارس الجنس والإنجاب خارج عش الزوجية ، وعندنا لا يقبل للمرأة بأن تمارس الجنس والإنجاب خارج عش الزوجية ، وبالتالي فنحن بين خيارات ثلاثة . .

الخيار الأول : أن نقبل بأن تخالف المرأة العانس دينها وقيمها السماوية الرفيعة وتسمح لنفسها بممارسة الجنس والإنجاب خارج عش الزوجية .

الخيار الثاني : أن تعيش الكبت والحرمان بالامتناع عن ممارسة الجنس والإنجاب خارج عش الزوجية .

الخيار الثالث : أن نقبل بتعدد الزوجات كحل لهذه المشكلة .

والمرأة عندنا بدلاً من أن تقبل بتعدد الزوجات – كما جاء في الإسلام الحنيف – وتدافع عن هذا الخيار وتنظر له لأنه في مصلحتها ويحفظ لكل فتاة حقها المجتمعي والإنساني بأن يكون لها زوج وبيت وأولاد مع الاحتفاظ بدينها وقيمها الإسلامية الرفيعة ، أخذت بما جاءها من الغرب بدون روية ولا تفكير ونظرت له ، لأنها تتوهم بأن الغرب هو مصدر التقدم وحقوق الإنسان ، فظلمت نفسها ومجتمعها ودينها وربها .

والأعجب من ذلك : أن بعض علماء الدين والمثقفين الإسلاميين يتباهون بأنهم ضد تعدد الزوجات تحت نفس التأثير ، فكانوا من الضحايا بدلاً من أن يكونوا من المنقذين الذين ينشرون الوعي والإيمان في صفوف أبناء الإسلام – كما هي رسالتهم المفترضة في الحياة !!

والبحث يقودنا إلى الحديث عن جوانب أخرى من الخلل ذات العلاقة بالموضوع ، منها على سبيل المثال لا الحصر : إصرار الزوجة على أن يكون لها منزل مستقل بشروط معينة ، ولا تقبل بأن يكون لها مكان لائق في منزل مشترك ، وترفض بأن يتزوج عليها زوجها .

ومع التأكيد على أن المنزل المستقل هو أحد حقوق الزوجة المشروعة ، إلا أننا مطالبين بالتفكير الواقعي والمسؤول في ترتيب أوضاعنا الخاصة ، وأن نختار الأفضل لسلامة واقعنا وخدمة أوضاعنا وقضايانا العامة والذي يعطينا القدرة على تصحيحها وتطويرها نحو الأحسن جوهرياً .

إن من جوانب الخلل لدينا – أيها الأخوة الأعزاء – تقديم الخاص على العام في ترتيب أوضاعنا ، حيث أننا – غالباً – حينما نفكر في ترتيب أوضاعنا الخاصة ونحسم خياراتنا فيها ، فإننا لا ننظر إلى تأثيراتها على الوضع العام في المجتمع ، ونأخذ من الخيارات ما يرضي رغباتنا الخاصة بغض النظر عن تأثيراتها السلبية والخطيرة على الأوضاع العامة للمجتمع ، مثل : الإصرار على المنزل المستقل ، ورفض الزوجة أن يتزوج عليها زوجها رغم حاجة المجتمع لذلك ، وهذا مما يضعف قدرة المجتمع على مواجهة التحديات وتصحيح أوضاعه وتطوير نفسه ، وهو خلاف المصلحة الحقيقية للأفراد الذين ترتبط مصلحتهم ويرتبط مصيرهم سلباً وإيجاباً وبصورة دائمة بالوضع العام للمجتمع ، وهو أيضاً خلاف الإرشادات الدينية الإسلامية التي تعطي أهمية كبيرة وقيمة عالية للتضحية والإيثار .

أيها الأحبة الأعزاء : إن أهمية الوضع العام وتأثيره على حاضر الأفراد ومستقبلهم ، أكثر من أهمية وتأثير المنافع الخاصة المباشرة التي يحصلون عليها في القريب العاجل ، وعليه يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار النتائج التي تتركها ترتيباتنا لأوضاعنا الخاصة على الأوضاع العامة للمجتمع ، وذلك من أجل مصالحنا الحقيقية في الدين والدنيا والآخرة .

أما عن الشروط التي تفرضها الزوجة في بيتها ، فأبحثها تحت عنوان أعم بهدف الاختصار ، وهو السلوك الاستهلاكي الترفيهي الزائد عن الحد لدينا ، وذلك على حساب الجوانب المهمة في حياتنا ، وهو خلل يتعلق بالثقافة والتربية ، فعلى سبيل المثال : إذا حصل الواحد منا على مبلغ من المال لإرث أو ادخار أو غير ذلك ، فإنه لا يفكر كيف يستثمره وينميه من أجل زيادة الدخل والتحسين الفعلي لأوضاعه المعيشية وتطويرها ، ولا يفكر في صرفه في تنمية نفسه وزيادة قدراته على مواجهة تحديات الحياة وخدمة قضاياه الحيوية ، وإنما يفكر كيف يصرفه على الترفيه والأشياء الكمالية غير الضرورية ويتوهم بأنه ليس أقل من الآخرين .

وأدهى من ذلك : أن بعضنا يقترض مبالغ ضخمة من البنوك ولمرات عديدة ، في سبيل أن يشتري سيارة فخمة أو يبني بيتاً فخماً أكبرى من مستواه المعيشي ، ويبقى طول عمره في الدين ، وذلك على حساب تعليم نفسه وأبنائه وتأهيلهم بصورة أفضل لمواجهة تحديات الحياة وصعوباتها ، وعلى حساب أشياء ضرورية أخرى . والقليل جداً منا يقترضون الأموال في سبيل الاستثمار وزيادة الدخل والتعليم أو لحل مشكلة أو قضية إنسانية !!

والأدهى : أن بعضنا يحصل على دخول عالية جداً ومع ذلك يعيشون طول عمرهم في الدين بسبب السلوك الاستهلاكي الترفيهي السيئ .

والنتيجة : المزيد من الضعف في إمكانياتنا المادية والبشرية ، والمزيد من التخلف ، والمزيد من المشاكل في مجتمعنا ، وتضاؤل فرصتنا في تحسين أوضاعنا وتطويرها !!

أيها الأحبة الأعزاء : إن البساطة في المأكل والمشرب مع المحافظة على شروط الصحة ، والبساطة في المسكن والملبس مع المحافظة على النظافة والجمال الواقعي – وهي أمور ممكنة حتى مع تواضع الإمكانيات المادية – أفضل لواقعنا وراحتنا الذهنية والنفسية من الفخامة ، وهي – أي الفخامة – مع الدين ليست سوى تحسن شكلي ، وهي مضرة لأوضاعنا ، لما يسببه الدين من ضعف اقتصادي واجتماعي وقلق نفسي وارتهان للغير ، وهذا من شأنه أن يقلل من راحتنا النفسية وفرصتنا في التصحيح والتطوير الجوهري لأوضاع المجتمع .

ومن جوانب الخلل الأخرى التي تضعف إمكانياتنا وقدراتنا على تصحيح أوضاعنا وتطويرها : الخمول والكسل وقلة الطموح ..

إننا – أيها الأحبة – نفكر غالباً في الجوانب الشكلية مثل البيت والسيارة والسفر والمزيد من الكماليات والاستهلاك ، ونهمل التعليم وكسب المهارات وزيادة القدرة الإنتاجية والسعي الفعلي للتحسين الجوهري الحقيقي لمستوى المعيشة ، من خلال المزيد من العمل والإبداع والكفاح والمطالبة بالحقوق والدفاع عن المكتسبات المشروعة .

ولا يسعني – أيها الأحبة – أن أقف على كافة النقاط المشار إليها ، وإنما أكتفي بالإشارة إلى التقصير والتقاعس عن المطالبة بالحقوق العادلة والمكتسبات المشروعة ، مثل : حق المشاركة الفعلية في صناعة القرار ، والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات على مستوى التطبيق ، والعدالة في توزيع الثروة ، والحق في الحصول على الوظيفة المناسبة والترقية وزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة .. الخ .

إن ذلك التقاعس والتقصير من أهم أسباب تخلفنا ، ومن المؤسف أن بعضنا يفلسفهما ، ويكفي لدحض سفسطته ، أن نتيجتهما : استمرار التخلف والحرمان وترسيخهما في المجتمع ، وهذا ما تأباه الفطرة ويرفضه العقل والدين .

أيها الأحبة الأعزاء : هبوا بعزم وحكمة وإصرار للمطالبة بحقوقكم العادلة والدفاع عن مكتسباتكم المشروعة ، من أجل كرامتكم وتحسين أوضاعكم وتطويرها ، ولا تخدعكم سفسطة المتفلسفين ، وحذلقة الضعفاء والمتمصلحين ، والله تعالى معكم ، والشرفاء والصالحون معكم ، وما ضاع حق من راءه مطالب .

وفي الختام أيها الأحبة : إننا نعيش صراعاً شديداً وأزمة مستحكمة ، والسبيل الوحيد إلى الخلاص من ذلك وكسب المعركة ، هو الإرادة والعزم والإصرار على التفوق والعمل النوعي ، ويسبق ذلك كله ويمهد إليه : الاهتمام بالتعليم وكسب المهارات رغم كل الصعوبات والمضايقات والتمييز .

أكتفي بهذا المقدار ، واستغفر الله الكريم لي ولكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.