فعاليات

كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين في الاعتصام أمام منزله للمطالبة بعودته

كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين في الاعتصام أمام منزله للمطالبة بعودته

الموضوع : كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين في الاعتصام أمام منزله للمطالبة بعودته لدائرة صناعة القرار .
اليوم : مساء الجمعة ـ ليلة السبت .
بتاريخ : 21 / شعبان / 1429هج .
الموافق : 22 / أغسطس ـ آب / 2008م .

أعوذ بالله السميع العليم من شر نفسي الأمارة بالسوء ومن شر الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
السلام أيها الأحبة الأعزاء ورحمة الله تعالى وبركاته .
في البداية : أهلا وسهلا وحيا ومرحبا بكم جميعا حتى انقطاع النفس ولا أملك أكثر من هذا للترحيب بكم .
في واقع الأمر أنا خجل من الله عز وجل ومنكم ، خجل من صدقكم ووفائكم وإخلاصكم وهمكم ، وأقبل التراب من تحت أقدامكم ، وليس هذا الكلام من باب المبالغة أو المجاملة ، وإنما يعبر عن قناعة راسخة ثابتة عندي .

أيها الأحبة الأعزاء : التوضع على ثلاثة أنواع :
• فهناك تواضع العارفين : وهم الذين تجلى الله تبارك وتعالى بعظمتة وجلاله على قلوبهم ، وسكنوا ساحة قدسه ، فطأطؤا رؤوسهم تواضعا لعظمته ، وظهر ذلك على نحو الحقيقة على جوارحهم وسلوكهم وموقفهم مع الناس .
• وهناك تواضع الأتقياء : وهم الذين تأدبوا بآداب الإسلام ، فتواضعوا صادقين إلى الناس طاعة لله عز وجل .
• وهناك تواضع الزينة : وهو تواضع من في نفسه كبر ثابت ، ولكنه يدرك قيمة التوضع العملية ، ويشعر بحاجته إليه من أجل موقعه أو مصلحته ، فيتزين بالتواضع ظاهرا من أجل تحقيق أغراضه ، مع بقاء تضخم ذاته ، وبقاء الكبر في نفسه .
وأنا أعوذ بالله تعالى من تواضع المتكبرين أو تواضع الزينة .
وحين أقول : بأنني أقبل التراب من تحت أقدامكم ، فإني أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله عن حقيقة وقناعة ، وليس مجرد لقلقة لسان أو مجاملة فارغة ، إني مقتنع في نفسي بهذا ، وأنتم تستحقون مني ذلك .
إلا أن العودة التي تطلبونها ـ أيها الأحبة ـ لا تحتاج إلى ضغط ، وإنما تحتاج إلى قناعة ، رغم إيماني الكامل بصحة ما تقومون به ، وأنا أعذركم فيه ، وأقدر مشاعركم النبيلة ، إلا أنني أرى بأن هذه العودة التي تطلبونها مني لا تحتاج إلى ضغط وإنما تحتاج إلى قناعة .
وكما ذكر سماحة الشيخ عبد الجليل : أنا في حوار مستمر وتشاور دائم مع بعض الرموز والقيادات الدينية والسياسية الكبيرة ، من أجل تشخيص الوضع وتحديد التكليف الشرعي ، ولن أتخلى إن شاء الله تعالى عن أداء التكليف ، فإذا وجدت من خلال البحث والمتابعة والتشاور بأن ثمة تكليف ما يتوجه إليّ ، فلن أتخلى بإذن الله تبارك وتعالى عنه .
أيها الأحبة العزاء : أنا أقدر فيكم الصدق والوفاء ، وأقدر ما قمتم به ، إلا أني مقتنع بأن الأمور حتى الآن غير مهيأة للعودة التي تطلبونها ، بل قد تترتب عليها بعض السلبيات ، وأنا أعدكم بصدق وإخلاص إن شاء الله تعالى ، بأن أستمر في تقليب الأمور ودراستها ومناقشتها مع بعض الرموز والقيادات الدينية والسياسية الكبيرة والتشاور معهم ، وإذا تشخص من خلال ذلك أي تكليف لي ، سواء كان بالمشاركة في صناعة القرار أو خدمة القائمين على القرار ، فلن أتردد في القيام بهذا التكليف إن شاء الله تعالى .
هناك من يقول عني : بأني عنيد ، وتم عمليا توظيف هذا القول بقصد لأغراض عديدة كثير منها سلبي ، وأنا أعتقد بأن هذا القول ليس صحيحا ، فأنا لست عنيدا معكم ومع غيركم من المؤمنين والمستضعفين ، وأعوذ بالله تعالى أن يكون في نفسي شيء من تكبر إبليس ومن عناد إبليس ( عليه اللعنة ) فعناد إبليس وتكبره معصية وقبح أخرجاه من ساحة القدس التي طرد منها مذموما مدحورا ، ولا أستكثر على نفسي بأن أقتدي بالرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال عنه المنافقون بأنه أذن لكثرة ما يسمع من أصحابه ويشاورهم .
قـال الله تعالى : { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( التوبة : 61 ) .
فأنا أصغوا لكم بكل الحب والرحمة ، أصغوا إليكم بعقلي وقلبي وجوارحي ، وأتدبر فيما تقولون وفيما تفعلون ، وأقلب الأمور وأتحاور وأناقش وأتشاور ، والنتيجة حتى الآن كما ذكرت لكم قبل قليل : الأمور غير مهيأة للعودة التي تطلبونها ، والظروف لا تصلح لكي أستجيب لكم بالعودة التي تطلبونها .
أيها الأحبة الأعزاء : رغم حبي وتقديري لكم ، وإيماني واقتناعي بصحة ما فعلتم ، فإني أرجو منكم أن تقبلوا مني هذا وتتقبلوا هذا الواقع ولو إلى حين ، وأعدكم بأن لا أتوقف عن دراسة الأمر والتشاور بشأنه ، وأن لا أتخلى عن أداء التكليف ، فإني أتقرب إلى الله تبارك وتعالى بطاعته واتشرف بخدمتكم .
يجب أن تعلموا : بأن هذا الموقف ليس قائما على العناد والمكابرة ، وإنما هو قائم ـ إن شاء الله تعالى ـ على القناعة الفكرية والروحية والأخلاقية والسياسية ، من أجل مرضاة الله تبارك وتعالى ومن أجل مصلحتكم ، وأرجوا أن أكون صادقا مخلصا مع الله ذي الجلال والإكرام ومعكم ، لا أريد أن أكون شيطانا فأغرر بكم أو أخدعكم ، أرجو أن تقبلوا هذا الأمر ، وأن تتفهموا هذا الأمر ، وأطلب منكم أيها الشباب أن تكونوا أكثر انفتاحا وحرية في دراسة الخيارات والبدائل ، وإن تطلب ذلك الخروج عن المألوف ، وأعود وأكرر : أنا منكم وإليكم وأقبل التراب من تحت أقدامكم ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ .

بيان أبناء قرية النويدرات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف الخلق والمسلمين محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين .
يقول وصي الصادق الأمين الإمام علي عليه السلام
” لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجوب الناصر .. وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها. ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ” .
إننا أبناءك يا أستاذنا العزيز المجاهد كنا ولا زلنا نرفض الظلم والسكوت عنه وإننا نعاهدك على نصرتك ، فلا تستوحش طريق الحق من قلة سالكيه فإن في القلة مرضاة الله إن كانوا صادقين ونسأل الباري عز وجل أن نكون صادقين مخلصين وإننا نجدد رفضنا لمنطق المسايرة والمهادنة منذ أن طرح ذلك المنطق .
إنك يا أستاذنا العزيز بحسب ما نرى أنك الأهل والأصلح والأجدر لقيادة الساحة وإرجاعنا إلى عزنا الذي يسعى البندريون إن صح القول للنيل منه وتشتيت الشعب بكل طوائفه وأنتمائاته وتياراته وإن كنت تعتقد أن لك أسبابك التي تراها ونحن لا نراها في إبتعادك عن الساحة فإن الجماهير تعتقد غير ذلك وإن الواقع المرير والتشرذم لهو خير دليل على ذلك .
إننا يا أستاذنا يتاما قد تركنا الراحل العزيز المجاهد الشيخ الجمري رحمه الله وإن في رجوعك للساحة مسحة ً على الرؤوس والجراح ،،، نناشدك أن ترجع للساحة فنحن حضورك الحاضر وحجتك بقيام الناصر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبناء قرية النويدرات

________________________________________
عودة المفكر الإسلامي والناشط السياسي عبد الوهاب حسين
إلى ساحة العمل السياسي حاجة إسلامية وطنية ملحة

نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف خلق الله حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آل بيته الأخيار المنتجبين والهداة الميامين الطيبين الطاهرين.
نخط حروفنا الممتدة بامتداد التاريخ حفرتها مواقفك على صخر أصم وصادقها واقعنا المر لحظة بلحظة فمن أنت يا ترى؟
أيها الناشط السياسي (المجاهد عبد الوهاب حسين) والقائد الميداني بروحه الصامتة:-
أحببناك لأنك ذبت في الله وكنت فينا كأحدنا مع ألمنا وفي محنتنا لأنك عباءة أبي جميل أعلى الله مقامه، لأنك مجاهد لأنك جريء في الحق جريء على الطواغيت لأنك ترى من الحجب الكثيفة ورغم تكاثرها ترى طيف المستقبل وتباشير النصر…
أيها المفكر الإسلامي:-
نخاف على الشعب بغيابك من الذلة والهوان لأنها تلكأت كثيرا في الاستجابة إلى نداءاتك بالصمود ورباطة الجأش والوحدة في الصفوف، تثاءبت وأنت متفاعل نشط، ترددت وأنت مكرٌ مقدام (رغم سكونك)، تراجعت وأنت مقتحم رائد، نامت وأنت مستيقظ واعٍ لأساليب السلطة ومشروعاتها، تشتت وأنت تدعو إلى الوحدة، تمذهبت فرقاً وأحزاباً وأنت تدعو إلى الإسلام أهدافاً، بخلت وأنت تدعو للعطاء، تقوقعت وأنت تدعو إلى الانطلاق، تشككت وأنت ممتلئ باليقين، عشت معنا وعرفناك وأنت واضح الرؤية ثاقب النظرة.
اقرؤوا المذكرات واستنطقوا التاريخ وسائلوا الأصحاب وراجعوا الخلص من أصدقائه، فإن ما تنبأ به هو الواقع وما قرأه هو ما نعيشه فإنهم يعرفون كل ذلك، ومع ذلك لم يعرفوا قيمتك، أو فهموا البون الموجود بينك وبينهم، ومع ذلك لم يعترفوا بكل هذا فإلى متى؟
وأخيراً وليس آخراً ها قد مرّ الوقت بالقدر الكافي لتقييم التجربة البائنة بمعطيات عدم جدواها منذ البدء، أما اليوم فقد ترسّخت القناعة لدى الشعب بفكر الأستاذين أكثر فأكثر، و أصبحت عودة الأستاذ عبد الوهاب حسين حاجةٌ إسلاميةٌ وطنيةٌ ملحة لا يمكن التغافل عنها أو تجاهلها.
ومن يرى غير ذلك فإن المصلحة الإسلامية العليا تقتضي الأخذ بالمشورة والتحاور انطلاقاً من المفهوم القرآني (وأمرهم شورى بينهم) والجلوس على مائدة الحوار المنصف، بين أقطاب المعارضة ولا بديل عن رموزنا وقياداتنا التي عاشت آلامنا ومحننا وربتنا على العزة والكرامة والصمود لا نرتضي غيرها.

أنصار خط الممانعة بقرية سند
21 شعبان 1429 هـ / 22 أغسطس 2008م

________________________________________

أستاذنا المناضل عبدالوهاب الفاضل
عودتك للساحة ضرورة ملحّة
لا يخفى على كل ذي عينين الوضع الصعب الذي تعاني منه البلاد في ظل تراكم وتفاقم الظلم والقهر والأستبداد والاستئثار من جهة ، وتعثر قوى المعارضة وفشلها في إدارة خلافاتها وتوحدها في مشروع وطني جامع يلمّ الشمل ويوجه الجهود لخدمة القضايا الوطنية الكبرى .
وكما لا يخفى الدور الكبير الذي نهض به الأستاذ الفاضل عبدالوهاب حسين إبّان فترة أنتفاضة الكرامة في التسعينيات وما يتمتع به من سعة تدبير وعزيمة وصلابة كبيرة وأستعداد للبذل والتضحية في سبيل المبدأ والوطن .
ومثّل أبتعاد الأستاذ الفاضل في الآونة الأخيرة عن الساحة ضربة قاصمة للحركة المطلبية أصابتها في مقتل وأسهم في خسارتها عقلاً حكيماً اختبرته الجماهير لسنين عديدة فما وجدته إلا الصادق والوفي والمتفاني في سبيل خدمتها ورفع قضيتها وحمل الأمانة بكل أقتدار .
وما نخشاه أن يشكل أستمرار الأستاذ الفاضل في أبتعاده عن دائرة صنع القرار والتصدي للمسؤولية الوطنية حصول ردة فعل عكسية وتفشي موجة إحباط عارمة نتيجة ضعف أداء المعارضة وعجزها عن تحقيق منجزات تذكر في ظل هيمنة النظام على المؤسسات التي من المفترض أنها تنوب عن الشعب في التشريع والرقابة على أداء السلطة التنفيذية وصيانة وحفظ المال العام .
إن الطاقات الشبابية الناهضة محتاجة لحكمة ودراية من هو في مثل موقع الأستاذ الفاضل لضبط وتوجيه مسار الحركة المطلبية وضمان أستمرارها على الوجه الذي يقربنا من قطف الثمار بعد مسيرة طويلة محفوفة بالعقبات والنكبات .
إنّ دعوتنا الأستاذ الفاضل للعودة ليس تواكلاً أو تقاعساً عن المسؤولية والواجب بل هو من أجل تضافر الطاقات المخلصة وهو ما يقضي به العقل والدين .

أنصار حركة حق – دمستان
22/8/2008م

سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد: الأستاذ يقلِّب الأمور وينتظر الفرصة المؤاتية للعودة
________________________________________

كلمة سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد(حفظه الله وأيده(
بالإعتصام المطالب بعودة الأستاذ عبد الوهاب حسين(حفظه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
بواعث مشاركة سماحة الشيخ في الإعتصام:
الباعث الأول: الإعتراف لأصحاب الفضل والتضحية بجميلهم:
واحد من الأسباب التي حفّزتني وبعثتني على المشاركة في هذا الجمع ـ بعد التوكل على الله (سبحانه وتعالى) ـ هو الاعتراف لأصحاب التضحية والعطاء بعطائهم وبتضحياتهم، وعلى قاعدة ” مَن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق”، فلا بد من أن تلتف الجماهير حول مَن أقدم وضحّى؛ عرفاناً للجميل وتقديماً للشكر، وأنصافاً للرجال.
الباعث الثاني: الرفض لمقولة غربة المثقف الأكاديمي وعزلته:
كما أنه قد دعاني للحضور من أجل أن أفوِّت الفرصة على أولئك النفر الذين يجترّون تلك المقولة ـ والتي أعتقد أنه لا أساس لها من الصحة في الطرح الإسلامي ـ التي تقول أن الرجل الأكاديمي (الأفندي) يعيش غربة في المجتمع الديني والمجتمع المسلم!!
ها نحن نرى الأساتذة المحترمين وما يملكون من موقعية واحترام وتقدير بما يقدِّمون من عطاء، وبذل في خدمة المجتمع وأبناء المجتمع. إنَّ دين الله (سبحانه وتعالى) لا ينظر إلى الظواهر وإنما ينظر إلى العباد بمقدار ما يقدِّمون، ويبذلون؛ فلرب إنسان أكاديمي هو خير عند الله(سبحانه وتعالى)، وعند أولياء الله من إنسان مُعمَّمٍ إذا كان ذلك الإنسان الأكاديمي إنساناً متديناً ملتزماً متعبداً.
إنَّ الدين لا يعطي لأي شخصٍ أوسمةً على أساس أمورٍ ظاهرية؛ وإنما هو العمل والإلتزام. ونحمد الله (سبحانه وتعالى) أن وجدنا في مجتمعاتنا الدينية أساتذة أكاديميين قد أخذ الكثير منهم موقعه المناسب بفضل ما يقدِّم، وبفضل ما يحمل من فكر وإلتزام وتعبُّد.
وإني في هذا المجال أحذِّر من تقسيم المجتمع الإيماني إلى علماء دين، وإلى أكاديميين وتشتيته بهذه الحجة أو تلك، وإنما كلنا عباد الله (سبحانه وتعالى) وإنَّ ما يقربنا إلى الله (سبحانه وتعالى) أو يبعّدنا عنه هي الأعمال.
نعم، إذا كان عالم الدين المرتدي لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد تمثَّل بمبادئ الرسالة، وقيم الدين، فلا إشكال في أن هذا نور على نور. إننا لا نرضى بحالٍ من الأحوال بتلك المقولة التي تقول أن الأكاديمي يشعر بغربة، ولا تأثير له في المجتمع، وما يقدِّمه الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين(حفظه الله) وبقية إخوانه من الأستاذة والأكاديميين لهو شاهدُ صدقٍ على أن هذه المقولات لا تمتلك الصحة، ولا تمتلك الحقانية.
عودة الأستاذ إلى موقع ” صنع القرار”:
أما بالنسبة للأستاذ الفاضل وعنوان هذا التجمُّع وهو “عودة الأستاذ”، فلا أخفي عليكم أنه كان بيني وبين الأستاذ جلساتٍ في هذا الأمر، وكنتُ ـ ومن قبل أربع سنوات، وقبل أن تجمع الأقدار بيني وبين الأستاذ ـ كنت لا أرتضي هذه الحالة التي تساهم فيها بعض الظروف، وتؤدي إلى تغيب بعض الشخصيات.
في وقت ما كنتُ أطالب بعودة الشيخ حمزة الديري عندما كان مبتعداً، وكنت أطالب بعودة السيد حيدر الستري عندما كان مبتعداً، كما كنتُ أطالب بعودة الأستاذ، وأقول بأنه من الخسارة الكبيرة أن نخسر هذه الطاقات، وهذه القابليات. وأتذكّر أني في مرة من المرات صرَّحتُ بهذا المعنى إلى الأستاذ، الأستاذ يمتلك من المبررات، ومن الأعذار التي تجعله بعيداً عن “مساحة صنع القرار”، إلا أنه وبفضل من الله (سبحانه وتعالى) جزء من الخط المطالب باستعادة الحقوق، والرافض للظلم، وهو جزء أساس، وهو مع الطالبة المشروعة، وهو مع الأمة في مواقفها، وفي تضحياتها، ولئن عاقته الظروف من أن يتصدى إلى “صنع القرار” إلا أنه بمواقفه وبأفكاره لا زال يمدُّ المجتمع، ويُشارك في فعالياته، ويشاركه في كثير من خطواته العملية، ويمده بتوصياته وتوجيهاته، وفي مرة كان الحديث والنقاش يدور في هذا المجال، فقلت لبعض الأخوة أن ما وصلنا إليه ـ في رأيي ـ يُعبِّر عن فَتح.
إنَّ الأستاذ ـ بحمد الله ـ معكم، وهو جزء لا يتجزّأ منكم، يدعم المسيرة المطلبية بما وسعه، وبحسب الظروف المواتية، وهو يقلِّب الأمور، وينتظر الفرصة التي يستطيع أن يعود فيها إلى الموقع اللائق، الموقع الذي يجتمع تحت مظلته كلُ الأخيار في هذا البلد، وكل الصلحاء، ولا زلتُ وغيري من الناس، وأنتم نُصرُّ ونتمنّى ذلك اليوم الذي يلتقى فيه الجميع على رضا من الله، وبما يرضيه ممثلين خطاً قوياً باذلين الغالي والنفيس من أجل المطالبة بالحق ومن أجل استرجاعه، وما زالت الأمور في تقليب، ونتمنى أن نرى ذلك اليوم الذي يعود فيه الأستاذ في موقعه اللائق به، وأن يتصدى وبقية إخوانه من الصلحاء والمؤمنين لهذه المسيرة المطالبة بالعدل والإنصاف، فلا نتشاءم كثيراً، ولا ينبغي أن نعتقد أن الأستاذ بعيد عنا، بل هو قريب منكم يعيش آلامكم، وآمالكم ويتمنى تلك الساعة التي يستطيع أن يقدِّم المزيد والمزيد..
نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح، والحمد لله رب العالمين..
________________________________________
مع استمرار الجمود السياسي في الأوساط التي يفترض أن تمارس القيادة والتوجيه، وفي ظل فرض قوانين الظلم والاستبداد والاستئصال وتغيير التوازن السكاني، أصبح مسؤولية وطنية أن توجه طاقات النشطاء والرموز نحو هدف واحد: مواجهة الظلم والاستبداد، والسعي لإقامة نظام سياسي عادل يعيد التوازن المفقود في الأداء السياسي. وان من الغريب أن تبقى الشخصيات المناضلة التاريخية، كالأستاذ عبد الوهاب حسين، الذي خبر السجون وتنقل بين المعتقلات، وحظي باعتراف دولي كمناضل وطني بارز، على هامش الصراع المرير الذي يخوضه شعب البحرين منذ أكثر من ثمانية عقود لتحقيق الحرية والممارسة السياسية المقننة. ولذلك فهناك مطالبة متواصلة من النشطاء والأحرار والمظلومين أن يعاد التوازن في هذا الصراع الذي لن يتوقف إلا إذا توقف مشروع التخريب السياسي والثقافي والديني المفروض على البحرين وأهلها بعناوين خاوية ومصطلحات فقدت معانيها. آن الأوان لعودة الأستاذ عبد الوهاب إلى موقع الصدارة في النضال الوطني، لدفع مشاريع الإصلاح والمقاومة المدنية والاحتجاج السلمي إلى الإمام. حان الوقت لنفض غبار الأيام الحالكة، وسواد الليالي الكالحة في زنزانات التعذيب الخليفية، للنهضة من جديد في إطار أطروحة “الوعي الوطني” البحراني لقطع دابر الفتنة التي نجمت بعد الانقلاب على الميثاق ومصادرة دستور البلاد الشرعي. نقول ذلك ونحن على ثقة بان عجلة النضال لن تتوقف بعون الله، ما دام هناك ضمير يخفق بالحرية ويعشقها، وما دام هناك شعور ديني عميق بمسؤولية مواجهة الظلم وعدم مسايرة الظالمين والطغاة. إنها مسؤولية كبرى ندعو الله أن يوفقنا لحملها لنكون شهداء على الناس، والله على ما نقول وكيل

د. سعيد الشهابي
20 أغسطس 2008

________________________________________
الأستاذ عبدالوهاب حسين يتميز بأنه يجمع بين التاريخ النضالي والتأييد الشعبي من ناحية، وبين بعد النظر والقدرة على التشخيص والمنهجية في التفكير من ناحية ثانية. ومن ناحية ثالثة فإنه ذو عزم وشجاعة وصلابة متميزة لا يمكن بدونها الوصول لأية نتيجة في التدافع مع سلطة ماكرة مستبدة. فإذا أضفنا إلى ذلك إيمان الأستاذ عبدالوهاب بالحريات والحقوق بشكل متناغم مع الفكر الإسلامي الذي يتبناه، وأضفنا أيضا إصراره على وحدة الساحة الشعبية والحرص على أعلى قدر من التنسيق بين العاملين في الساحة من المؤمنين بالمقاومة السلمية، فإننا سنكون مطالبين ليس فقط أن ندفع الأستاذ عبدالوهاب بأن يأخذ دوره المناسب في قيادة التحرك سعيا للإصلاح السياسي والاجتماعي ونيل الحقوق، وإنما علينا التعاون جميعا من أجل أن يكون ذلك الدور ضمن تحرك شعبي واسع ومتواصل، في ظل أعلى قدر ممكن من التنسيق بين مختلف الفئات والجمعيات والشخصيات التي تؤمن بذات المبادئ وتسعى لنفس الأهداف.

عبد الهادي الخواجة
20 أغسطس 2008

كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين في الاعتصام أمام منزله للمطالبة بعودته

——————————————————————————–

الموضوع : كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين في الاعتصام أمام منزله للمطالبة بعودته لدائرة صناعة القرار .
اليوم : مساء الجمعة ـ ليلة السبت .
بتاريخ : 21 / شعبان / 1429هج .
الموافق : 22 / أغسطس ـ آب / 2008م .

أعوذ بالله السميع العليم من شر نفسي الأمارة بالسوء ومن شر الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
السلام أيها الأحبة الأعزاء ورحمة الله تعالى وبركاته .
في البداية : أهلا وسهلا وحيا ومرحبا بكم جميعا حتى انقطاع النفس ولا أملك أكثر من هذا للترحيب بكم .
في واقع الأمر أنا خجل من الله عز وجل ومنكم ، خجل من صدقكم ووفائكم وإخلاصكم وهمكم ، وأقبل التراب من تحت أقدامكم ، وليس هذا الكلام من باب المبالغة أو المجاملة ، وإنما يعبر عن قناعة راسخة ثابتة عندي .
أيها الأحبة الأعزاء : التوضع على ثلاثة أنواع :
• فهناك تواضع العارفين : وهم الذين تجلى الله تبارك وتعالى بعظمتة وجلاله على قلوبهم ، وسكنوا ساحة قدسه ، فطأطؤا رؤوسهم تواضعا لعظمته ، وظهر ذلك على نحو الحقيقة على جوارحهم وسلوكهم وموقفهم مع الناس .
• وهناك تواضع الأتقياء : وهم الذين تأدبوا بآداب الإسلام ، فتواضعوا صادقين إلى الناس طاعة لله عز وجل .
• وهناك تواضع الزينة : وهو تواضع من في نفسه كبر ثابت ، ولكنه يدرك قيمة التوضع العملية ، ويشعر بحاجته إليه من أجل موقعه أو مصلحته ، فيتزين بالتواضع ظاهرا من أجل تحقيق أغراضه ، مع بقاء تضخم ذاته ، وبقاء الكبر في نفسه .
وأنا أعوذ بالله تعالى من تواضع المتكبرين أو تواضع الزينة .
وحين أقول : بأنني أقبل التراب من تحت أقدامكم ، فإني أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله عن حقيقة وقناعة ، وليس مجرد لقلقة لسان أو مجاملة فارغة ، إني مقتنع في نفسي بهذا ، وأنتم تستحقون مني ذلك .
إلا أن العودة التي تطلبونها ـ أيها الأحبة ـ لا تحتاج إلى ضغط ، وإنما تحتاج إلى قناعة ، رغم إيماني الكامل بصحة ما تقومون به ، وأنا أعذركم فيه ، وأقدر مشاعركم النبيلة ، إلا أنني أرى بأن هذه العودة التي تطلبونها مني لا تحتاج إلى ضغط وإنما تحتاج إلى قناعة .
وكما ذكر سماحة الشيخ عبد الجليل : أنا في حوار مستمر وتشاور دائم مع بعض الرموز والقيادات الدينية والسياسية الكبيرة ، من أجل تشخيص الوضع وتحديد التكليف الشرعي ، ولن أتخلى إن شاء الله تعالى عن أداء التكليف ، فإذا وجدت من خلال البحث والمتابعة والتشاور بأن ثمة تكليف ما يتوجه إليّ ، فلن أتخلى بإذن الله تبارك وتعالى عنه .
أيها الأحبة العزاء : أنا أقدر فيكم الصدق والوفاء ، وأقدر ما قمتم به ، إلا أني مقتنع بأن الأمور حتى الآن غير مهيأة للعودة التي تطلبونها ، بل قد تترتب عليها بعض السلبيات ، وأنا أعدكم بصدق وإخلاص إن شاء الله تعالى ، بأن أستمر في تقليب الأمور ودراستها ومناقشتها مع بعض الرموز والقيادات الدينية والسياسية الكبيرة والتشاور معهم ، وإذا تشخص من خلال ذلك أي تكليف لي ، سواء كان بالمشاركة في صناعة القرار أو خدمة القائمين على القرار ، فلن أتردد في القيام بهذا التكليف إن شاء الله تعالى .
هناك من يقول عني : بأني عنيد ، وتم عمليا توظيف هذا القول بقصد لأغراض عديدة كثير منها سلبي ، وأنا أعتقد بأن هذا القول ليس صحيحا ، فأنا لست عنيدا معكم ومع غيركم من المؤمنين والمستضعفين ، وأعوذ بالله تعالى أن يكون في نفسي شيء من تكبر إبليس ومن عناد إبليس ( عليه اللعنة ) فعناد إبليس وتكبره معصية وقبح أخرجاه من ساحة القدس التي طرد منها مذموما مدحورا ، ولا أستكثر على نفسي بأن أقتدي بالرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال عنه المنافقون بأنه أذن لكثرة ما يسمع من أصحابه ويشاورهم .
قـال الله تعالى : { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( التوبة : 61 ) .
فأنا أصغوا لكم بكل الحب والرحمة ، أصغوا إليكم بعقلي وقلبي وجوارحي ، وأتدبر فيما تقولون وفيما تفعلون ، وأقلب الأمور وأتحاور وأناقش وأتشاور ، والنتيجة حتى الآن كما ذكرت لكم قبل قليل : الأمور غير مهيأة للعودة التي تطلبونها ، والظروف لا تصلح لكي أستجيب لكم بالعودة التي تطلبونها .
أيها الأحبة الأعزاء : رغم حبي وتقديري لكم ، وإيماني واقتناعي بصحة ما فعلتم ، فإني أرجو منكم أن تقبلوا مني هذا وتتقبلوا هذا الواقع ولو إلى حين ، وأعدكم بأن لا أتوقف عن دراسة الأمر والتشاور بشأنه ، وأن لا أتخلى عن أداء التكليف ، فإني أتقرب إلى الله تبارك وتعالى بطاعته واتشرف بخدمتكم .
يجب أن تعلموا : بأن هذا الموقف ليس قائما على العناد والمكابرة ، وإنما هو قائم ـ إن شاء الله تعالى ـ على القناعة الفكرية والروحية والأخلاقية والسياسية ، من أجل مرضاة الله تبارك وتعالى ومن أجل مصلحتكم ، وأرجوا أن أكون صادقا مخلصا مع الله ذي الجلال والإكرام ومعكم ، لا أريد أن أكون شيطانا فأغرر بكم أو أخدعكم ، أرجو أن تقبلوا هذا الأمر ، وأن تتفهموا هذا الأمر ، وأطلب منكم أيها الشباب أن تكونوا أكثر انفتاحا وحرية في دراسة الخيارات والبدائل ، وإن تطلب ذلك الخروج عن المألوف ، وأعود وأكرر : أنا منكم وإليكم وأقبل التراب من تحت أقدامكم ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ .

بيان أبناء قرية النويدرات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف الخلق والمسلمين محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين .
يقول وصي الصادق الأمين الإمام علي عليه السلام
” لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجوب الناصر .. وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها. ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ” .
إننا أبناءك يا أستاذنا العزيز المجاهد كنا ولا زلنا نرفض الظلم والسكوت عنه وإننا نعاهدك على نصرتك ، فلا تستوحش طريق الحق من قلة سالكيه فإن في القلة مرضاة الله إن كانوا صادقين ونسأل الباري عز وجل أن نكون صادقين مخلصين وإننا نجدد رفضنا لمنطق المسايرة والمهادنة منذ أن طرح ذلك المنطق .
إنك يا أستاذنا العزيز بحسب ما نرى أنك الأهل والأصلح والأجدر لقيادة الساحة وإرجاعنا إلى عزنا الذي يسعى البندريون إن صح القول للنيل منه وتشتيت الشعب بكل طوائفه وأنتمائاته وتياراته وإن كنت تعتقد أن لك أسبابك التي تراها ونحن لا نراها في إبتعادك عن الساحة فإن الجماهير تعتقد غير ذلك وإن الواقع المرير والتشرذم لهو خير دليل على ذلك .
إننا يا أستاذنا يتاما قد تركنا الراحل العزيز المجاهد الشيخ الجمري رحمه الله وإن في رجوعك للساحة مسحة ً على الرؤوس والجراح ،،، نناشدك أن ترجع للساحة فنحن حضورك الحاضر وحجتك بقيام الناصر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبناء قرية النويدرات

________________________________________
عودة المفكر الإسلامي والناشط السياسي عبد الوهاب حسين
إلى ساحة العمل السياسي حاجة إسلامية وطنية ملحة

نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف خلق الله حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آل بيته الأخيار المنتجبين والهداة الميامين الطيبين الطاهرين.
نخط حروفنا الممتدة بامتداد التاريخ حفرتها مواقفك على صخر أصم وصادقها واقعنا المر لحظة بلحظة فمن أنت يا ترى؟
أيها الناشط السياسي (المجاهد عبد الوهاب حسين) والقائد الميداني بروحه الصامتة:-
أحببناك لأنك ذبت في الله وكنت فينا كأحدنا مع ألمنا وفي محنتنا لأنك عباءة أبي جميل أعلى الله مقامه، لأنك مجاهد لأنك جريء في الحق جريء على الطواغيت لأنك ترى من الحجب الكثيفة ورغم تكاثرها ترى طيف المستقبل وتباشير النصر…
أيها المفكر الإسلامي:-
نخاف على الشعب بغيابك من الذلة والهوان لأنها تلكأت كثيرا في الاستجابة إلى نداءاتك بالصمود ورباطة الجأش والوحدة في الصفوف، تثاءبت وأنت متفاعل نشط، ترددت وأنت مكرٌ مقدام (رغم سكونك)، تراجعت وأنت مقتحم رائد، نامت وأنت مستيقظ واعٍ لأساليب السلطة ومشروعاتها، تشتت وأنت تدعو إلى الوحدة، تمذهبت فرقاً وأحزاباً وأنت تدعو إلى الإسلام أهدافاً، بخلت وأنت تدعو للعطاء، تقوقعت وأنت تدعو إلى الانطلاق، تشككت وأنت ممتلئ باليقين، عشت معنا وعرفناك وأنت واضح الرؤية ثاقب النظرة.
اقرؤوا المذكرات واستنطقوا التاريخ وسائلوا الأصحاب وراجعوا الخلص من أصدقائه، فإن ما تنبأ به هو الواقع وما قرأه هو ما نعيشه فإنهم يعرفون كل ذلك، ومع ذلك لم يعرفوا قيمتك، أو فهموا البون الموجود بينك وبينهم، ومع ذلك لم يعترفوا بكل هذا فإلى متى؟
وأخيراً وليس آخراً ها قد مرّ الوقت بالقدر الكافي لتقييم التجربة البائنة بمعطيات عدم جدواها منذ البدء، أما اليوم فقد ترسّخت القناعة لدى الشعب بفكر الأستاذين أكثر فأكثر، و أصبحت عودة الأستاذ عبد الوهاب حسين حاجةٌ إسلاميةٌ وطنيةٌ ملحة لا يمكن التغافل عنها أو تجاهلها.
ومن يرى غير ذلك فإن المصلحة الإسلامية العليا تقتضي الأخذ بالمشورة والتحاور انطلاقاً من المفهوم القرآني (وأمرهم شورى بينهم) والجلوس على مائدة الحوار المنصف، بين أقطاب المعارضة ولا بديل عن رموزنا وقياداتنا التي عاشت آلامنا ومحننا وربتنا على العزة والكرامة والصمود لا نرتضي غيرها.

أنصار خط الممانعة بقرية سند
21 شعبان 1429 هـ / 22 أغسطس 2008م

________________________________________

أستاذنا المناضل عبدالوهاب الفاضل
عودتك للساحة ضرورة ملحّة
لا يخفى على كل ذي عينين الوضع الصعب الذي تعاني منه البلاد في ظل تراكم وتفاقم الظلم والقهر والأستبداد والاستئثار من جهة ، وتعثر قوى المعارضة وفشلها في إدارة خلافاتها وتوحدها في مشروع وطني جامع يلمّ الشمل ويوجه الجهود لخدمة القضايا الوطنية الكبرى .
وكما لا يخفى الدور الكبير الذي نهض به الأستاذ الفاضل عبدالوهاب حسين إبّان فترة أنتفاضة الكرامة في التسعينيات وما يتمتع به من سعة تدبير وعزيمة وصلابة كبيرة وأستعداد للبذل والتضحية في سبيل المبدأ والوطن .
ومثّل أبتعاد الأستاذ الفاضل في الآونة الأخيرة عن الساحة ضربة قاصمة للحركة المطلبية أصابتها في مقتل وأسهم في خسارتها عقلاً حكيماً اختبرته الجماهير لسنين عديدة فما وجدته إلا الصادق والوفي والمتفاني في سبيل خدمتها ورفع قضيتها وحمل الأمانة بكل أقتدار .
وما نخشاه أن يشكل أستمرار الأستاذ الفاضل في أبتعاده عن دائرة صنع القرار والتصدي للمسؤولية الوطنية حصول ردة فعل عكسية وتفشي موجة إحباط عارمة نتيجة ضعف أداء المعارضة وعجزها عن تحقيق منجزات تذكر في ظل هيمنة النظام على المؤسسات التي من المفترض أنها تنوب عن الشعب في التشريع والرقابة على أداء السلطة التنفيذية وصيانة وحفظ المال العام .
إن الطاقات الشبابية الناهضة محتاجة لحكمة ودراية من هو في مثل موقع الأستاذ الفاضل لضبط وتوجيه مسار الحركة المطلبية وضمان أستمرارها على الوجه الذي يقربنا من قطف الثمار بعد مسيرة طويلة محفوفة بالعقبات والنكبات .
إنّ دعوتنا الأستاذ الفاضل للعودة ليس تواكلاً أو تقاعساً عن المسؤولية والواجب بل هو من أجل تضافر الطاقات المخلصة وهو ما يقضي به العقل والدين .

أنصار حركة حق – دمستان
22/8/2008م

سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد: الأستاذ يقلِّب الأمور وينتظر الفرصة المؤاتية للعودة
________________________________________

كلمة سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد(حفظه الله وأيده(
بالإعتصام المطالب بعودة الأستاذ عبد الوهاب حسين(حفظه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
بواعث مشاركة سماحة الشيخ في الإعتصام:
الباعث الأول: الإعتراف لأصحاب الفضل والتضحية بجميلهم:
واحد من الأسباب التي حفّزتني وبعثتني على المشاركة في هذا الجمع ـ بعد التوكل على الله (سبحانه وتعالى) ـ هو الاعتراف لأصحاب التضحية والعطاء بعطائهم وبتضحياتهم، وعلى قاعدة ” مَن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق”، فلا بد من أن تلتف الجماهير حول مَن أقدم وضحّى؛ عرفاناً للجميل وتقديماً للشكر، وأنصافاً للرجال.
الباعث الثاني: الرفض لمقولة غربة المثقف الأكاديمي وعزلته:
كما أنه قد دعاني للحضور من أجل أن أفوِّت الفرصة على أولئك النفر الذين يجترّون تلك المقولة ـ والتي أعتقد أنه لا أساس لها من الصحة في الطرح الإسلامي ـ التي تقول أن الرجل الأكاديمي (الأفندي) يعيش غربة في المجتمع الديني والمجتمع المسلم!!
ها نحن نرى الأساتذة المحترمين وما يملكون من موقعية واحترام وتقدير بما يقدِّمون من عطاء، وبذل في خدمة المجتمع وأبناء المجتمع. إنَّ دين الله (سبحانه وتعالى) لا ينظر إلى الظواهر وإنما ينظر إلى العباد بمقدار ما يقدِّمون، ويبذلون؛ فلرب إنسان أكاديمي هو خير عند الله(سبحانه وتعالى)، وعند أولياء الله من إنسان مُعمَّمٍ إذا كان ذلك الإنسان الأكاديمي إنساناً متديناً ملتزماً متعبداً.
إنَّ الدين لا يعطي لأي شخصٍ أوسمةً على أساس أمورٍ ظاهرية؛ وإنما هو العمل والإلتزام. ونحمد الله (سبحانه وتعالى) أن وجدنا في مجتمعاتنا الدينية أساتذة أكاديميين قد أخذ الكثير منهم موقعه المناسب بفضل ما يقدِّم، وبفضل ما يحمل من فكر وإلتزام وتعبُّد.
وإني في هذا المجال أحذِّر من تقسيم المجتمع الإيماني إلى علماء دين، وإلى أكاديميين وتشتيته بهذه الحجة أو تلك، وإنما كلنا عباد الله (سبحانه وتعالى) وإنَّ ما يقربنا إلى الله (سبحانه وتعالى) أو يبعّدنا عنه هي الأعمال.
نعم، إذا كان عالم الدين المرتدي لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد تمثَّل بمبادئ الرسالة، وقيم الدين، فلا إشكال في أن هذا نور على نور. إننا لا نرضى بحالٍ من الأحوال بتلك المقولة التي تقول أن الأكاديمي يشعر بغربة، ولا تأثير له في المجتمع، وما يقدِّمه الأستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين(حفظه الله) وبقية إخوانه من الأستاذة والأكاديميين لهو شاهدُ صدقٍ على أن هذه المقولات لا تمتلك الصحة، ولا تمتلك الحقانية.
عودة الأستاذ إلى موقع ” صنع القرار”:
أما بالنسبة للأستاذ الفاضل وعنوان هذا التجمُّع وهو “عودة الأستاذ”، فلا أخفي عليكم أنه كان بيني وبين الأستاذ جلساتٍ في هذا الأمر، وكنتُ ـ ومن قبل أربع سنوات، وقبل أن تجمع الأقدار بيني وبين الأستاذ ـ كنت لا أرتضي هذه الحالة التي تساهم فيها بعض الظروف، وتؤدي إلى تغيب بعض الشخصيات.
في وقت ما كنتُ أطالب بعودة الشيخ حمزة الديري عندما كان مبتعداً، وكنت أطالب بعودة السيد حيدر الستري عندما كان مبتعداً، كما كنتُ أطالب بعودة الأستاذ، وأقول بأنه من الخسارة الكبيرة أن نخسر هذه الطاقات، وهذه القابليات. وأتذكّر أني في مرة من المرات صرَّحتُ بهذا المعنى إلى الأستاذ، الأستاذ يمتلك من المبررات، ومن الأعذار التي تجعله بعيداً عن “مساحة صنع القرار”، إلا أنه وبفضل من الله (سبحانه وتعالى) جزء من الخط المطالب باستعادة الحقوق، والرافض للظلم، وهو جزء أساس، وهو مع الطالبة المشروعة، وهو مع الأمة في مواقفها، وفي تضحياتها، ولئن عاقته الظروف من أن يتصدى إلى “صنع القرار” إلا أنه بمواقفه وبأفكاره لا زال يمدُّ المجتمع، ويُشارك في فعالياته، ويشاركه في كثير من خطواته العملية، ويمده بتوصياته وتوجيهاته، وفي مرة كان الحديث والنقاش يدور في هذا المجال، فقلت لبعض الأخوة أن ما وصلنا إليه ـ في رأيي ـ يُعبِّر عن فَتح.
إنَّ الأستاذ ـ بحمد الله ـ معكم، وهو جزء لا يتجزّأ منكم، يدعم المسيرة المطلبية بما وسعه، وبحسب الظروف المواتية، وهو يقلِّب الأمور، وينتظر الفرصة التي يستطيع أن يعود فيها إلى الموقع اللائق، الموقع الذي يجتمع تحت مظلته كلُ الأخيار في هذا البلد، وكل الصلحاء، ولا زلتُ وغيري من الناس، وأنتم نُصرُّ ونتمنّى ذلك اليوم الذي يلتقى فيه الجميع على رضا من الله، وبما يرضيه ممثلين خطاً قوياً باذلين الغالي والنفيس من أجل المطالبة بالحق ومن أجل استرجاعه، وما زالت الأمور في تقليب، ونتمنى أن نرى ذلك اليوم الذي يعود فيه الأستاذ في موقعه اللائق به، وأن يتصدى وبقية إخوانه من الصلحاء والمؤمنين لهذه المسيرة المطالبة بالعدل والإنصاف، فلا نتشاءم كثيراً، ولا ينبغي أن نعتقد أن الأستاذ بعيد عنا، بل هو قريب منكم يعيش آلامكم، وآمالكم ويتمنى تلك الساعة التي يستطيع أن يقدِّم المزيد والمزيد..
نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح، والحمد لله رب العالمين..
________________________________________
مع استمرار الجمود السياسي في الأوساط التي يفترض أن تمارس القيادة والتوجيه، وفي ظل فرض قوانين الظلم والاستبداد والاستئصال وتغيير التوازن السكاني، أصبح مسؤولية وطنية أن توجه طاقات النشطاء والرموز نحو هدف واحد: مواجهة الظلم والاستبداد، والسعي لإقامة نظام سياسي عادل يعيد التوازن المفقود في الأداء السياسي. وان من الغريب أن تبقى الشخصيات المناضلة التاريخية، كالأستاذ عبد الوهاب حسين، الذي خبر السجون وتنقل بين المعتقلات، وحظي باعتراف دولي كمناضل وطني بارز، على هامش الصراع المرير الذي يخوضه شعب البحرين منذ أكثر من ثمانية عقود لتحقيق الحرية والممارسة السياسية المقننة. ولذلك فهناك مطالبة متواصلة من النشطاء والأحرار والمظلومين أن يعاد التوازن في هذا الصراع الذي لن يتوقف إلا إذا توقف مشروع التخريب السياسي والثقافي والديني المفروض على البحرين وأهلها بعناوين خاوية ومصطلحات فقدت معانيها. آن الأوان لعودة الأستاذ عبد الوهاب إلى موقع الصدارة في النضال الوطني، لدفع مشاريع الإصلاح والمقاومة المدنية والاحتجاج السلمي إلى الإمام. حان الوقت لنفض غبار الأيام الحالكة، وسواد الليالي الكالحة في زنزانات التعذيب الخليفية، للنهضة من جديد في إطار أطروحة “الوعي الوطني” البحراني لقطع دابر الفتنة التي نجمت بعد الانقلاب على الميثاق ومصادرة دستور البلاد الشرعي. نقول ذلك ونحن على ثقة بان عجلة النضال لن تتوقف بعون الله، ما دام هناك ضمير يخفق بالحرية ويعشقها، وما دام هناك شعور ديني عميق بمسؤولية مواجهة الظلم وعدم مسايرة الظالمين والطغاة. إنها مسؤولية كبرى ندعو الله أن يوفقنا لحملها لنكون شهداء على الناس، والله على ما نقول وكيل

د. سعيد الشهابي
20 أغسطس 2008

_______________
الأستاذ عبدالوهاب حسين يتميز بأنه يجمع بين التاريخ النضالي والتأييد الشعبي من ناحية، وبين بعد النظر والقدرة على التشخيص والمنهجية في التفكير من ناحية ثانية. ومن ناحية ثالثة فإنه ذو عزم وشجاعة وصلابة متميزة لا يمكن بدونها الوصول لأية نتيجة في التدافع مع سلطة ماكرة مستبدة. فإذا أضفنا إلى ذلك إيمان الأستاذ عبدالوهاب بالحريات والحقوق بشكل متناغم مع الفكر الإسلامي الذي يتبناه، وأضفنا أيضا إصراره على وحدة الساحة الشعبية والحرص على أعلى قدر من التنسيق بين العاملين في الساحة من المؤمنين بالمقاومة السلمية، فإننا سنكون مطالبين ليس فقط أن ندفع الأستاذ عبدالوهاب بأن يأخذ دوره المناسب في قيادة التحرك سعيا للإصلاح السياسي والاجتماعي ونيل الحقوق، وإنما علينا التعاون جميعا من أجل أن يكون ذلك الدور ضمن تحرك شعبي واسع ومتواصل، في ظل أعلى قدر ممكن من التنسيق بين مختلف الفئات والجمعيات والشخصيات التي تؤمن بذات المبادئ وتسعى لنفس الأهداف.

عبد الهادي الخواجة.
20 أغسطس 2008
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.