الأستاذ في وسائل إعلام

الوقت:حسين يأسف لهذه «المواقف الإقصائية»

حسين يأسف لهذه «المواقف الإقصائية»
اتهامات متبادلة بين«الوفاق» و«التحرّك الجديد»
الوقت:
يستمرّ الجدل والتراشق الكلامي بين أنصار تيّار جمعية الوفاق والتحرّك الجديد على خلفية عدم السماح للشيخ عبدالجليل المقداد بالصلاة في الدير وإلقاء كلمة جماهيرية بمعيّة رموز التحرّك الجديد، وذلك وفق برنامج اللقاءات الجماهيرية التي يقوم بها التحرّك الجديد والتي أعلن عنها عقب إنهاء اعتصامه في أبريل/نيسان الماضي.
وفي حين يطالب أنصار التحرّك الجديد جمعية الوفاق بإصدار بيان يدين ما قام به الشيخ حمزة الديري الذي أعلن في إحدى خطب صلاة الجماعة باسم مكتب أئمة الجماعة في الدير رفض الطلب، رأى أنصار من تيّار الوفاق ما قام به الديري «عين الصوّاب لجماعة قرّرت الانشقاق عن المرجعية الدينية»، بحسب تعبيرهم.

وبدأت القصّة حين طلب رموز التحرّك الجديد من مكتب أئمة الجماعة في الدير الأسبوع الماضي تحديد إحدى الليالي لحضور رموز التحرّك الجديد بهدف لقاء الجماهير بعد الصلاة خلف الشيخ عبدالجليل المقداد، وحينها جوبه الطلب بالرفض على لسان الشيخ حمزة الديري الذي قال في إحدى خطب صلاة الجماعة «نحن في مكتب أئمة الجماعة ومن منطلق المسؤولية الشرعية لا نملك الحق في اختيار إمام للصلاة بالناس من يحمل فكراً منحرفاً عن الإسلام كأهل البدع أو أهل الملل والنحل الأخرى، ولا من لا نتيقن عدالته، وكذلك من يعمل على فصل الأمة عن مراجعها وقياداتها الدينية، سواء بقصد أو غير قصد ولا من يؤدي اختياره إلى حدوث فتنة في المجتمع وخلاف وشقاق».
وأضاف «من ينال رموزنا وقياداتنا وأعني سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم وسماحة السيد عبدالله الغريفي بالتوهين والتشكيك ويعتبرهما قادة خط المسايرة وهو نعت يحمل الكثير من التخوين لا يسمح لنا التزامنا الديني بتقديمه للصلاة».
وتابع «لقاء الناس وإلقاء المحاضرات لم ينحصر في المساجد؛ فهناك الحسينيات والمجالس والساحات».
من جهته، ردّ الناشط السياسي عبدالوهاب حسين بالقول «لقد عاب الناس على أصحاب العريضة الذين طالبوا بعدم حضور الشيخ علي سلمان احتفالاً بسترة/ مهزة، وموقف الشيخ حمزة الديري أكثر عيباً، وينبغي أن يرفض أكثر من رفض موقف أصحاب العريضة، لاسيما من الجهات التي يعمل الشيخ لصالحها ويهتف باسمها؛ لأنه من الخاصة وله موقعيته في المجتمع والسياسة».
وقال حسين «من المؤسف جداً أن يثني البعض على مثل هذه المواقف الإقصائية التي تسعى إلى منع ظهور الرأي الآخر ومحاصرته، ويرى فيها دليلاً على الوعي والصحوة والشجاعة في الدفاع عن الموقف ضد القلة – بحسب زعمهم – الخارجين على القيادة والمخالفين للإجماع».
العدد 1257 الجمعة 8 شعبان 1430 هـ – 31 يوليو 2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.