الموقف التركي

أما عبدالوهاب حسين فأشار في خطبته في مسجد الشيخ خلف بالنويدرات إلى مجموعة من المفارقات المتعلقة بالعدوان على الشعب العراقي، فذكر أن موقف تركيا من العدوان على العراق يمثل عبرة للدول العربية والشعوب معا، وخصوصا أنها دولة غير عربية مجاورة للعراق، وشعبها شعب مسلم، في حين أن نظامها نظام علماني متعجرف يلعب فيه العسكر الدور الأكبر.

وأضاف وهي حليف استراتيجي للكيان الصهيوني، وقد تمتعت في الحرب الباردة بكرم أميركا، وقدمت إليها الكثير من المساعدات، إلا أنها رفضت انتشار القوات الأميركية استجابة لرفض البرلمان، على رغم محاولات أميركا الالتفاف على القرار لتغيير موقفها ، ملفتا إلى أن احترام تركيا لقرار البرلمان، جعل أميركا تحترم موقفها وقرارها، متسائلا: هل رجعت الحكومات إلى شعوبها وبرلماناتها في اتفاقاتها الأمنية التي وقعتها مع أميركا وفي التسهيلات التي تقدمها إليها في عدوانها على العراق.
وأوضح حسين أن موقف تركيا من تحالفها مع الكيان الصهيوني هو موقف مكشوف ومعروف لدى الشعب التركي، في حين أن المعاهدات التي تعقدها أميركا مع الحكومات لا تعرف الشعوب عنها شيئا، وإنما توقع من تحت الطاولة ووراء الستار.

العدد 208 الاحد 5 ابريل 2003 الموافق 3 صفر 1424 هــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.