الأسئلة والأجوبة

مجموعة الأسئلة والأجوبة رقم – 22

أسئلة وأجوبة ( 22 )

الموضوع : أجوبة الأستاذ عبد الوهاب حسين على بعض الإسئلة التي وردت إليه .
التاريخ : 10 / جمادى الثاني / 1426هـ .
الموافق : 17 / يوليو – تموز / 2005م .

السؤال ( 1 ) : ما هو تقييم الأستاذ عبد الوهاب للساحة الوطنية بعد عودته من العلاج في الخارج ؟

الجواب ( 1 ) : سوف أجعل الإجابة على السؤال في نقاط .. وهي :

النقطة الأولى : لقد أدارت السلطة ظهرها بالكامل عن جميع مطالب المعارضة العادلة في الوقت الحاضر .. ولم تكن كذلك قبل فترة من الزمن ، حيث كانت ترجى استجابتها لبعض المطالب .. ولو بصورة جزئية ، وهي مستمرة في موقفها من المسألة الدستورية ، وتنفيذ أجندتها في التجنيس والتمييز الطائفي ووضع القائمين على السلطة أيديهم على أراضي الدولة وثروات الشعب .. وغير ذلك من الأجندة : باسلوب أكثر منهجية وصلافة مما كانت عليه في السابق .. وهذا له علاقة ( بالتأكيد ) بأداء المعارضة .

النقطة الثانية : لقد أثار سلوك السلطة غضب الشعب واستنكاره ، وعبر عن آرائه ومشاعره بالمسيرات والاعتصامات .. وغيرها من الأساليب الاحتجاجية المتحضرة .

النقطة الثالثة : لم تكن الجماهير راضية عن أداء المعارضة ، لذا سلكت منهجية مغارية للمنهحيتها في التصدي لأجندة السلطة ، وبرزت في الساحة مشاريع قيادات جديدة .. أزعجت السلطة ، وكسبت ثقة الجماهير على حساب أرصدة القيادات التقليدية المعروفة في الساحة .

النقطة الرابعة : أرى بأن السلطة سوف تلجأ للأساليب التالية في التعامل مع حركة الغضب والاحتجاجات الشعبية من أجل تطويقها والسيطرة عليها وإبطال مفعولها .

الأسلوب الأول : الترويج لإسطورة التحريض الخارجي .. على غرار محاولاتها اليائسة مع انتفاضة الكرامة في التسعينات من القرن المنصرم .

وأذكر هنا كل من يعنيه الأمر : بالحوار الذي دار بيني وبين بعض ضباط المخابرات في الاعتقال الأول ، حينما أصروا على وجود التحريض الأجنبي على الإنتفاضة .. سألتهم : لو أني أشعلت في هذا المكتب ولاعة أو عود ثقاب .. هل توجد مشكلة ؟ أجابوا : لا . ثم سألتهم : لو كان المكتب مليْ بالغاز ، وأشعلت الولاعة أو عود الثقاب .. هل توجد مشكلة ؟ أجابوا : نعم !! سوف تشب النار في المكتب . قلت : إذن المشكلة ليست في إشعال الولاعة أو عود الثقاب ، وإنما في وجود الغاز . ثم قلت : التحريض الأجنبي هو بمثابة إشعال الولاعة أو عود الثقاب ، والانتفاضة بمثابة الحريق .. وعليكم إذا أردتم الخير لهذا البلد : أن لا تشغلوا بالكم بإشعال الولاعة ، وإنما بالحرص على عدم انتشار الغاز في البلاد !! عليكم أن تبحثوا عن أسباب التوتر الذي يملأ الساحة وتعالجوها ، خير لكم وللبلاد من إدعاء التحريض الأجنبي .. ورحت أسرد لهم بعض تلك الأسباب .

الأسلوب الثاني : محاولة فصل القيادات الجديدة عن القيادات المعروفة في الساحة ، من أجل الانفراد بالقيادات الجديدة .. وبالتالي : سهولة التعامل معها .

وهنا أنبه : أن القضية الوطنية قضية واحدة لدى القيادات المعروفة والقيادات الجديدة ، و|ن اختلفت الرؤية السياسية وأساليب المعالجة ، وأذكر بما أكد عليه سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم ( حفظه الله تعالى ) في محرم قبل الماضي : بأن العلماء لن يكونوا جدارا بين أبناء الشعب والحكومة ، يعيق أبناء الشعب عن تحقيق مطالبهم العادلة .. نعم : إنها ( التقوى ) بغض النظر عن اختلاف الرؤية والمواقف السياسية .

الأسلوب الثالث : سوف تلجأ السلطة للتعامل بشتى الأساليب مع القيادات الجديدة والعناصر المحركة لضربها أو تطويقها ومنعها من التحرك .. من أجل السيطرة علي التحرك الجديد والقضاء عليه ، على غرار ما فعلته يوم عزمت على إعتقال أصحاب المبادرة في يناير من عام ( 1995م ) حيث قامت باعتقال حوالي ( 200 : من الشباب ) الذين تعتقد بأنهم المحركين للشارع ( فيما عرف بالقمعة ) من أجل منع ردة فعل الشارع على اعتقال أصحاب المبادرة .. وكما فشلت سياسة السلطة تلك في التسعينات : سوف تفشل نفس السياسة الآن ، لأن القضية قضية شعب ، وليست قضية فئة قليلة من الناس .

الأسلوب الرابع : سوف تسعى السلطة لقمع التحرك الجديد .. وعدم السماح له بفرض وجوده على الساحة .

وينبغي التذكر هنا بأمرين في غاية الأهمية .. وهما :

الأمر الأول : إن اختيار المعارضة للمنهج السلمي المقاوم في المطالبة بالحقوق ، لا يعني عدم توطين النفس على القبول بسقوط ضحايا للعنف الذي قد تمارسه السلطة ضدها من طرف واحد في ساحة الشرف والعزة والكرامة .. وإلا فالبديل هو الذل والهوان ، فليس هناك مكاسب جوهرية وتحقيق أهداف كبيرة بدون تضحيات .. والفرق واضح : بين أن يمارس الإنسان العنف ، وبين أن يكون ضحية للعنف من طرف واحد .

الأمر الثاني : يجب على قيادات التحرك الجديد والقائمين عليه : عدم الإنجرار إلى أجندة بعيدة عن الأهداف المعلنة التي تدور حول إصلاح النظام .. وليس تغييره ، وأن تكون أجندتهم واضحة ومعلنة .

وفي نهاية الإجابة على هذا السؤال : أنصح السلطة بالاستجابة لمطالب الشعب العادلة ، وأنصح القيادات الشعبية المعروفة باحتضان القيادات والتحرك الجديد .. وإلا فإن البديل هو : التأزم الشديد في الساحة الوطنية ، بحسب الطبيعة التي تفرضها الأشياء ، وإن لم تشتهيها الأنفس !!

ولا أنسى التذكير بأن التجربة قد أثبتت : أن المعارضة بوجه عام ، والمعارضة الشيعية بوجه خاص .. هي الآن : في وضع الخاسر ، وأن الوقت ليس في مصلحتهم ( بالتأكيد ) .. والمطلوب من القيادات والرموز : التوافق على مسار محدد للعمل السياسي والمطالبة بالحقوق ، والخروج من دائرة التذبذب بين المسارات المختلفة .. وعدم الفعل ، إلى الفعل وتحقيق التقدم في العمل السياسي والمطالبة بالحقوق .

السؤال ( 2 ) : من وجهة نظر الأستاذ : ما هي أهم العقبات والمعوقات التي تقف في وجه الإصلاح السياسي في البحرين ؟

الجواب ( 2 ) : سوف أكتفي بذكر أهم العقبات دون شرحها توخيا للإختصار .. وهي :

العقبة الأولى : دستور المنحة .

العقبة الثانية : نظام الانتخابات .

العقبة الثالثة : عدم الفصل بين السلطة كوظيقة قانونية والاشخاص القائمين عليها .. ومن أخطر ممارسات عدم الفصل : التجنيس السياسي غير المشروع ، ووضع اليد على أراضي الدولة وثروات الشعب ، والتمييز الطائفي والعرقي بين المواطنين .. والفساد الإداري والمالي .

العقبة الرابعة : العقلية القبلية والطائفية .

العقبة الخامسة : عدم تجديد الدماء .. وبصورة خاصة : عدم الدفع بدماء شابة في مؤسسات الدولة .

العقبة السادسة : نقص الوعي بالحقوق والوجبات لدى شريحة واسعة من المواطنين .. وقبولها بالأمر الواقع على حساب كرامتها الإنسانية .

العقبة السابعة : تعطيل دور مؤسسات المجتمع المدني .

العقبة الثامنة : تخلف أداء المعارضة وضعف فاعلية منهجية حركتها .

السؤال ( 3 ) : ما هو تقييم الأستاذ لأداء الوفاق على وجه الخصوص ؟

الجواب ( 3 ) : توجد مؤشرات ذات دلالة مثيرة للقلق في أداء الوفاق يدركها المراقبون .. أهمها ( بغض النظر عن التفاصيل والأسباب الكامنة وراءها ) المؤشرات التالية :

المؤشر الأول : خروج معظم الملفات المهمة الساخنة في الساحة من يد الوفاق .. مثل : ملف الشهداء وضحايا التعذيب ، وملف العاطلين عن العمل ، وملف التمييز .. وملف التجنيس يسير في الطريق .

المؤشر الثاني : فشل إدارة الوفاق في كسب رضا الاطراف التي يمكنها الاعتماد عليها في تنفيذ سياستها .. فهي مثلا : لم تنجح في كسب ثقة التجار ورجال الأعمال ، ولم تنجح في كسب ثقة الحكومة ، ولم تنجح في كسب ثقة الجماهير ، ولم تنجح في كسب ثقة الحمائم أو الصقور ، ولم تنجح في كسب ثقة المقاطعين أو المشاركين .. الخ .

والسؤال : على أي الاطراف سوف تعتمد في تنفيذ سياستها إذا لم تنجح في كسب ثقة أي طرف من هذه الاطراف ؟

المؤشر الثالث : استقالة عدد من أعضاء مجلس الادارة .. حتى أنه لم يبقى أحد من الاحتياط ، والتخلف المتكرر من بعض الأعضاء عن جلسات مجلس الإدارة .. وذلك بسبب : غياب آليات التوافق ، وضعف آليات الضبط الإداري .

المؤشر الرابع : تعارض اطروحات ومواقف أعضاء مجلس الإدارة في القضايا المهمة والساخنة .. فضلا عن سائر الأعضاء .

المؤشر الخامس : التذبذب بين مسارات مختلفة ، وعدم تطابق السلوك السياسي مع منهج بعينه .. مما أدى إلى عدم تحقيق أية مكاسب جوهرية على الأرض .

وأعتقد : أن وجود هذه المؤشرات يتطلب مراجعة جادة للمنهجية الإدارية والحركية .. وقد يتطلب : تدخلا من الرموز والقيادات الكبيرة في التيار لمعالجتها .

السؤال ( 4 ) : ما هو رد الاستاذ على مطالبة الجماهير له بالعودة إلى الساحة في ليلة الاستقبال ؟
وهل يمكن أن تكون العودة من خلال جمعية الوفاق ؟

الجواب ( 4 ) : إني لم أخرج من ساحة العمل السياسي ، وإنما خرجت من دائرة صناعة القرار .. استنادا إلى رؤية فقهية وسياسية وأخلاقية ، وقد عبرت أمام الجماهير عن مشاعري الصادقة نحوهم .

الجدير بالذكر : أن عودتي إلى دائرة صناعة القرار ، تتطلب عدة أمور رئيسية .. لكي تكون العودة ذات قيمة فعلية ، سوف أوضحها في نقاط لكي يكون الإخوة الأعزاء معي في الصورة ، ويعرفوا ما تتطلبه العودة المجدية من تدبير وروية .. أهمها النقاط التالية :

النقطة الأولى : إن عودة عبد الوهاب ( كفرد ) لدائرة صناعة القرار لا قيمة لها .. فإذا قرر العودة فإنها : يجب أن تكون ضمن فريق عمل منسجم ، فقد انتهى عصر الزعيم الأوحد ، ولا يمكن إنجاز الأهداف الكبيرة في الوقت الحاضر إلا بالعمل الجماعي السليم .

النقطة الثانية : يجب أن يتضامن فريق العمل على رؤية فكرية وفقهية وسياسية ، وأن يمتلك منهج عمل واضح قادر على تحقيق المطالب وانجاز الأهداف ( أي : أن يكون المنهج ذو فاعلية ) وأن يضمن الفريق قدرته على الحركة استنادا إلى رؤيته ومنهجيته في العمل بصورة مستقلة ، مع الاعتراف بأطراف المعارضة الأخرى وتجنب الاصطدام معها .

النقطة الثالثة : يجب أن تكون للفريق الإرادة السياسية القوية ، والاستعداد التام للتضحية اللازمة بكل أشكالها .. من أجل تحقبق أهدافه : إذ لا مكاسب جوهرية وتحقيق أهداف كبيرة بدون تضحيات ثمينة .

النقطة الرابعة : يجب أن تعبر رؤية الفريق عن رؤية الشعب وإرادته ، وأن يخدم مصالح الشعب الجوهرية ويحرص عليها ، وأن يحظى بدعم كافي من الجماهير ومشاركتهم .

النقطة الخامسة : يحتاج الفريق ( من الناحية الشرعية ، وفق منهج أهل البيت عليهم السلام ) لغطاء فقهي .. لكي يمارس عمله .

النقطة السادسة : لا تصلح العودة من خلال الوفاق – حسب المعطيات في الوقت الحاضر – فقد أثبتت تجربة إغلاق جمعية العمل الإسلامي والتهديدات السابقة للوفاق : أن السلطة تعمل من خلال قانون الجمعيات على جعل الجمعيات السياسية أداة إعاقة تحيل بين المعارضة وتحقيق المطالب الوطنية .. وهذا خلاف الغاية من وجودها ، ولم تنجح المعارضة في كسر الطوق الذي فرضته السلطة عليها .. حتى الآن .

والنتيجة : أن المحافظة على وجود الجمعيات السياسية في الوقت الحاضر ، يتعارض مع العمل الجاد لإنجاز أهداف المعارضة وتحقيق المطالب الوطنية .. فإذا أرادت قوى المعارضة أن تعمل من خلال قانون الجمعيات الحالي والمقترح : فعليها أن تتخلى عن المعارضة ، وأن تتحول إلى قوى مسايرة .

وأعتقد : أن قيادات المعارضة تدرك حقيقة المأزق الذي تمثله الجمعيات السياسية في ظل قانون الجمعيات .. وعليها أن تحدد خياراتها : إما العمل على كسر الطوق الذي فرضته السلطة عليها وتضمن حرية العمل السياسي للجمعيات السياسية ( الأحزاب ) وإما التخلي عن الجمعيات والتحول إلى العمل الشعبي أو الحزبي غير المصرح به ، وإما التحول إلى قوى مسايرة كما تريد السلطة لها .

وفي ختام الإجابة على هذا السؤال : أرغب في التنبيه إلى أنني مشغول في تقليب الأمور ، والبحث في الخيارات .. لاختيار أنسبها .

أسأل الله تعالى أن يجعل لنا من أمرنا فرجا ومخرجا ، إنه نعم المولى ونعم النصير .

السؤال ( 5 ) : كيف يفسر الاستاذ عبد الوهاب مقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو سبط الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيد شباب أهل الجنة .. على أيدي المسلمين ؟
وبماذا تميز دور الإمام الحسين ( عليه السلام ) كقائد في ثورته ؟

الجواب ( 5 ) : لقد ربى الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمة الإسلامية .. وفق منهج القرآن الكريم : على قيم رفيعة جعلتها خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. وفي مقدمة تلك القيم : الإخلاص لله جل جلاله ، والعمل من أجل الآخرة ، والتمسك بالحق ، وإقامة القسط ، والدعوة إلى الخير ، والتضحية من أجل الدين ، والإيثار على النفس .. فتبدلت تلك القيم وحلت مكانها : الأنانية وتقديم المصالح الخاصة على مصالح الدين والأمة ، واتباع الهوى ، والجري وراء الشهوات ، وكراهية الموت ، والرضى بالدنيئة ، وعدم الرغبة في التضحية ، وحب الحياة الدنيا والعمل من أجل زخارفها وزينتها ، وتقديم العمل من أجل الدنيا على العمل من أجل الآخرة ، والتعايش مع الباطل ، وقبول الظلم وحكم الطاغوت .. فلم تكن النتيجة : القبول بحكم يزيد بن معاوية فحسب ، وإنما وصل الأمر إلى قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) سبط الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيد شباب أهل الجنة .. مع الطيبين من أهل بيته والخيرة من أصحابه .

والخلاصة : أيها الأحبة الأعزاء : إذا سادت القيم الباطلة في أي مجتمع من المجتمعات .. فإن النتيجة واحدة ( دائما ) وهي : ( تحكم الطاغوت والأشرار ، وقتل الأخيار المطالبين بالحق العدل وإبعادهم عن الساحة ) وهذا ما يجب أن يكون الموحدون الذين يتبعون سنن الأنبياء ( عليهم السلام ) على حذر شديد منه !!

وأما ما تميز به الأمام الحسين ( عليه السلام ) كقائد في ثورته .. فأهمها المميزات التالية :

الميزة الأولى : المبدئية في التحرك مع عدم تجاهل متطلبات الواقع .

الميزة الثانية : دقة التشخيص للواقع والعلاج الناجع لأمراضه .

الميزة الثالثة : الإصرار التام على تحقيق الأهداف الرسالية ، والاستعداد التام للتضحية الكاملة من أجلها .. والمبادرة في المواقف وعدم التردد فيها ، وهذا هو حال جميع المؤمنين الصادقين الذين ينتمون إلى الله جل جلاله ( القائم بالقسط ) ويتبعون منهج القرآن الكريم والأنبياء ( عليهم السلام ) .

الميزة الرابعة : التخطيط الدقيق على المدى القريب والبعيد .. والتنفيذ المحكم للخطط .

الميزة الخامسة : المواساة للأتباع ، والاهتمام البالغ بهم ، والعمل على رص صفوفهم .. وتوحيد معركتهم ، والتضامن معهم حول رؤية فكرية وسياسية واحدة ، والاستناد إليها في التحرك .. وعدم التخلف عنها .

أيها الأحبة الأعزاء ..
أكتفي بهذا المقدار ..
وأستغفر الله الكريم الرحيم لي ولكم ..
وأستودعكم الله الحافظ القادر من كل سوء ..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.