فعاليات

ملخص كلمة الأستاذ عبد الوهاب حسين في الاحتفال بالمولد النبوي بقرية كرزكان

ملخص كلمة الأستاذ عبد الوهاب حسين في الاحتفال بالمولد النبوي بقرية كرزكان

اليوم : مساء الخميس ـ ليلة الجمعة .
بتاريخ : 16 / ربيع الأول / 1428هج .
الموافق : 5 / أبريل ـ نيسان / 2007م .

في الاحتفال الذي أقامه الموكب الحسيني في مأتم كرزكان الشمالي، ألقى الأستاذ عبد الوهاب حسين بمناسبة مولد النبي الأكرم (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) على الحضور كلمة، وبدأها بقراءة الآية: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } حيث أكَّد أن الرسالة المحمدية رسالة ربانية لكافة بني الإنسان على طول الزمان حتى نهاية الدنيا، وفيها كل القواعد التشريعية التي يحتاجها الإنسان في حياته. وأمام الحضور الكبير الذي غصَّ به المأتم، حوَّر الأستاذ موضوعه على ثلاثة محاور ..

المحور الأول ـ بحث في الرحمة : حيث أكد أن الرحمة بشكل اصطلاحي هي انعطاف في النفس يقتضي الإحسان إلى الناس وعدم الإساءة إليهم والامتناع عن الإضرار بهم والسعي إلى سعادتهم في الدنيا والآخرة، وكل ذلك يقوم بالمحبة الصادقة لهم .

وأضاف أن الرحمة الإلهية – أي رحمة الله – لا تكون بالرقة، بل بإحسان الله وتفضُّله على عباده . بينما شدد الأستاذ حسين أن ” الرحمة تختلف من إنسان إلى آخر وهي متوقفة على المثل العليا للإنسان، حيث هناك مُثُل مادية ومُثُل معنوية، وبطبيعة الحال المثل المعنوية أفضل من المادية، وأن أكثر الناس رحمة بالعباد هم الأنبياء والأوصياء والعباد الصالحون ” وبيَّن الأستاذ أن أكثر الناس رحمة بالناس هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

وقال حسين : لكي يتحقق مضمون الآية يجب أن يتحقق شرطين ..

الشرط الأول : يجب أن تكون الرسالة متصفة بالرحمة.
الشرط الثاني : يجب أن يكون حامل الرسالة متصف بالرحمة .

وقال : أن الحديث عن هذين الشرطين يمثل محوري الحديث : الثاني والثالث ..

المحور الثاني ـ صفة الرحمة في الرسالة : حيث أكَّد أن “الله أرسل الرسل وأنزل الكتب السماوية، وما كان له أن يرسلهم لولا الرحمة التي كتبها على نفسه ، حيث أن أصل الرسالة مبني على الرحمة الربانية، وأشار إلى بعض مظاهر وقواعد الرحمة في الرسالة منها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحليل الطيبات وتحريم الخبائث، ووضع الإصر والأغلال عن الناس كما جاء في بعض آيات القرآن الكريم .

المحور الثالث ـ صفة الرحمة في حامل الرسالة : حيث بيَّن أن “الرسول (ص) يجب أن يكون متصف بالرحمة، وهذا ما تجلَّى في سلوكه ومواقفه ، وتناولته بعض آيات القرآن الكريم، فالرسول يعتبر بحق مفتاح الخير وباب الرحمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.