الأستاذ في وسائل إعلام

جريدة البلاد:ماذا بعد؟ عادل مرزوق صراعات الثلاثة(1)

لا يبدو أن جسد المعارضة المنقسم بين الشيخ عيسى قاسم والناشطين السياسيين حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين، من جهة أخرى، قابلاً للرجوع من جديد، في بوتقة واحدة، أو منهجية واحدة.
خلافات التيار السياسي “الشيعي” الداخلية تجذرت، وخطابات التخوين/ الطعن في الأهلية الفقهية والسياسية بين أصدقاء الأمس، أصبحت السمة الأبرز والأوضح، ما خلا الإبقاء على التسميات البروتوكولية على شاكلة (الأستاذ/ حفظه الله/ لا نشك في ورعه وتقواه/ مخلص للعمل الإسلامي) إلى آخره من العبارات التي لا تستر ما تشي به خطابات الثلاثة من انقسام،

ورفض، وتشكيك. لا جدال اليوم في أن الثلاثي (قاسم/ مشيمع/ عبدالوهاب) بات يضرب بعضه بعضًا. وأن مساحات الاحترام والتقدير والحفاظ على (رفقة العمل إبان الحركة المطلبية) بدأت تضيق. وإن كان الشيخ عيسى قاسم لا يزال محتفظًا بأغلبية الشارع على الأرض، فإن نمو “حق” الرقمي والعاطفي في الشارع يكبر، وخصوصًا أن كتلة “الوفاق” – الشق التطبيقي لفكر قاسم ومنهجيته – لا تزال عاجزة أن تقنع الشارع بنجاعة مشروعها ككل. الأوراق بين الثلاثة لن تحترق اليوم أو غدًا، لكنها أيضًا – في القريب – ستتصارع على المكشوف، ودون “رتوش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.