الأستاذ في وسائل إعلام

جريدة البلاد:ماذا بعد؟ عادل مرزوق صراعات الثلاثة2)

يقف الأستاذان حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين قبالة الشيخ عيسى قاسم كمناكفين، لكنهما في الوقت نفسه لا يسيران وفق منهجية واحدة. يحاول مشيمع أن يتملص من شرط الغطاء الفقهي لحركته، ويميل إلى تعريفها بالحركة السياسية التي تنطلق باسم “الحق”، وهو ما يجعله بالضرورة خارج حدود التصادم المباشر ومنهجية او مشروع الشيخ عيسى قاسم. لكن ذلك

لم يمنع حركة “حق” من التصادم بـ “الوفاق” في أكثر من موقف، وليست الأحداث التي احتضنتها قرى المحافظة الشمالية إلا مشهدًا من مشاهد هذه الخصومة. في الجانب الآخر، يتمترس عبدالوهاب حسين بالتفسير الفقهي الخاص به. وعليه، هو يعلن بوضوح (راجع لقاءه الأخير في منتديات فجر البحرين) أن خروجه على قاسم له تبريره الفقهي، وأن خروجه هو تنفيذ لتكليفه الشرعي، برأيه. ليس عبدالوهاب حسين رجل دين معمم، إلا أنه غالبًا ما يحاول قراءة الموقف من هذه الزاوية، وهو ما يجعل من تموضع عبدالوهاب حسين صداميًّا وسلطة الشيخ عيسى قاسم على الشارع، صحيح أن الأستاذ يؤكد أن تكليفه الشرعي ليس ملزمًا لغيره، لكن ذلك لا يكفي للخروج من دائرة الخصومة، فالرجل بكل المقاييس شخصية عامة، ومواقفها ليست بالتأكيد “شخصية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.