في اليوم الثامن: السنقيس في الإنعاش بسبب تحمض الدم وانخفاض نبضات القلب، والآلاف تحتشد أمام الاعتصام
النوري: إذا سُمح باعتقال المشيمع فإن النظام مستعد لأن يعتقل أكبر عمامة في البلد
النوري: أنتم من صنع هذه الملحمة الوطنية
مع تواصل الإضراب عن الطعام ليومه الثامن شهد يوم الجمعة 20 فبراير تداعي الحالة الصحية للدكتور عبد الجليل السنقيس اثر إصابته بتحمض الدم وهبوط عام في مستوى السكر والضغط ونبضات القلب، نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
كما أمر الطبيب بإبقاء السنقيس في المستشفى تحت الملاحظة الطبية لمدة يومين، وتجدر الإشارة إلى أن السنقيس يعاني من مرض السكلر الأمر الذي يزيد من مخاوف المراقبين على صحته.
إلى جانب ذلك استمرت الوفود المتضامنة في زيارة موقع الاعتصام، حيث حضر الآلاف إلى ساحة الاعتصام التي ألقى فيها سماحة الشيخ سعيد النوري كلمة المعتصمين، فيما ألقت مجموعة من الشعراء قصائد أعدت بالمناسبة بالإضافة إلى أوبريت أعدته نخبة من الرواديد والمنشدين تأييدا لهذه الخطوة.
رسالتان من النظام
وأشار النوري في كلمة المعتصمين إلى أن النظام أراد توجيه رسالة للشعب عبر الاعتقالات الأخيرة وهي “أن كل من يطالب بالحقوق سيكون هذا مصيره”، ولا بد للشعب من أن يوصل رسالة الرد عبر “التضامن واستمرارية الاحتجاجات السلمية وإعلان الغضب والنقمة الشعبية العارمة على تصرفات السلطة”.
فالسلطة تريد أن “تكسر إرادة الشعب وتبعث جوا من الرعب”، ولا بد أن نبين بأننا “شعب لا ينكسر ولن ننكسر أبدا”، معتبرا “أي تنازل وأي تخاذل في التضامن مع المعتقلين ودعم قضية الرموز المعتقلين، يمثل تنازلا عن نفس المطالب الشعبية”.
وخصوصا في اعتقال المشيمع الذي “استطاع بصبره وثباته وصموده أن يكون رمزا لعزة هذا الشعب، انصهر المشيمع بمشاعر هذا الشعب.. حمل مشاعره ومطالبه وحقوقه على كفه وحمل روحه على كفه الأخرى”، وأنه “إذا اعتقل المشيمع والمقداد اليوم ووصلت رسالة ضعيفة للنظام فإن هذا النظام مستعد لأن يعتقل أكبر عمامة في البلد”.
اعتقال المشيمع هدية للمانعة
وأشار إلى أن الاعتصام يوجه “هذه الرسالة إلى هذه السلطة المتغطرسة لنقول لها أنك واهمة حينما تتصورين أن ظاهرة الممانعة في هذا الشعب تتمثل في شخص واحد، الممانعة في هذا الشعب أقوى بكثير مما تتصورين”، وأن المشيمع “داخل المعتقلات هو أكبر منه بكثير وهو داخل المعتقلات”.
وفيما يتعلق بردة فعل الشعب حول الاعتقال اعتبر سماحته أن “هذا الشعب الأبي نجح نجاحا كبيرا في هذا الاختبار”، حيث أن “جميع فئات الشعب توحدت حول مطلب الإفراج عن المعتقلين”.
الاعتصام ملحمتكم
ثم تطرق إلى دور الجمهور بالقول ” وبدون شك فإننا لا نستطيع أن نفعل الكثير بمفردنا مهما كانت التضحيات، وبالتالي فإن الملحمة الوطنية التي صنعها هذا الإضراب صنعتموها أنتم حقيقة”، عبر “هذا التضامن وهذه المشاعر الصادقة والمخلصة”.
مؤكدا على إصرارهم على المضي قدما بالقول “لن نتنازل عن حقوق هذا الشعب إلا إذا تنازلنا عن ديننا وإنسانيتنا”، ولذلك “فنحن وطنا النفس على أن هذا الشعب لا طريق له إلا طريق العزة والكرامة والشموخ وطريق العزة والكرامة لا يمكن أن نخطه بدون تضحيات بدون أثمان”.
فريق تغطية الاعتصام
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ