التغطية اليومية للاعتصام

في اليوم السابع.. سقوط المخوضر وتحول الوفود إلى مسيرات

الأستاذ: الحاجة إلى الجماهير ليست حاجة مؤقت
النوري: يجب أن نفكر بعمق في الأساليب توازن بين الصرامة والحكمة

شهد اليوم السابع للاعتصام والإضراب عن الطعام سقوط سماحة الشيخ عبدالهادي المخوضر الذي تدهورت حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى، كما تحولت مسيرات الوفود إلى ظاهرة رمزية تعبر عن تأييد والتفاف الجماهير حول الاعتصام ورموزه.

نقل المخوضر إلى المستشفى
بعد أن أخذ الإضراب من الطعام مأخذه من المعتصمين، أصبحت آثاره بادية على ملامحهم مع دخول إضرابهم عن الطعام يومه السابع، غير أن سماحة الشيخ عبدالهادي المخوضر كان أكثرهم تأثرا حيث هبط مستوى السكر في دمه إلى مستويات متدنية أدت إلى انهياره.
وحين وصول فريق الإسعاف الطبي حاول المسعفون حقن الشيخ بالسيلان لتعويض الهبوط الحاد، غير أن حالة الشيخ كانت متقدمة مما استدعى الفريق إلى أن يقرر الشيخ إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، فيما يُخشى على الحالة الصحية لباقي المعتصمين أن تتدهور هي الأخرى في أي لحظة.

رد التحية والجميل إلى الجماهير
وخرجت ثلاث مسيرات تأييدية أكبرها كانت مسيرة قرية النويدرات التي بلغ عدد المشاركين فيها 500 شخص، ومسيرة قرية كرزكان التي بلغت 400 شخص، ومسيرة دمستان التي تجاوزت المئتين شخص، حيث بلغ عدد الوفود أربعة عشر وفدا أبرزهم وفد علماء المنامة وفودان من سترة، ووفد العكر وجدحفص وجدعلي ومدينة عيسى وشباب جمعية أمل.
ومن جانبها عبرت الوفود عن تأييدها للمعتصمين بالقول “نفديكم بكل ما نملك” حسب ما ورد في خطبة ممثل أحدها، فيما قال آخر “إن كنّا اليد التي تدافعون بها عن حقوق الناس فأنتم الرأس الذي نتنفس منه عزة وإباء”.
وفي المقابل توجه سماحة الشيخ سعيد النوري برد التحية بالقول “لم نعتبر الجوع لعدة أيام تضحية ذات قيمة أمام تضحياتكم ومشاعركم الصادقة، ونسأل الله تعالى ونحن نسير في درب ذات الشوكة أن يمكننا من تقديم التضحيات التي تستحقونها”.
أما الأستاذ عبدالوهاب فأشاد بالجمهور وقال “من الواضح جدا صفة الوفاء في جماهيرنا المؤمنة واستعدادها للتضحية من أجل رموزها، ولكن إذا كانت هناك قيمة لهؤلاء الرموز فقيمتهم بمقدار ما يضحون من أجل الله ومن أجل الناس، فالرمز لا يكون رمزا بأن يضحي الناس من أجله بل يكون رمزا لأنه يحب الله ويحب الناس ويكون مستعدا للتضحية من أجل الله وأجل الناس”.
كما اعتبر “الحاجة إلى الجماهير ليست حاجة مؤقت تنتهي بانتهاء الحاجة، فمن خصائص هذا التحرك أنه تحرك جماهيري يعتمد على الجماهير، والصفوة من النخبة جزء من هذه الجماهير، ويفترض بهذه الصفوة أن تتقدم وأن تضحي… أن تضحي من أجل الله ومن أجل العباد”.

بين الحزم والحكمة
كما أشار النوري إلى أنه “يجب انضاج الوسائل المناسبة لطبيعة المرحلة”، وأن لا بد من أن تتحلى هذه الوسائل بالتوازن بين صفتين “الصفة الأولى أن تتسم بالفاعلية والحزم مع هذه السلطة، فلم يعد مقبولا أي أسلوب يتسم بالميوعة والمجاملة، فقد بلغت التهديدات والمشاريع السلطوية -التي تتسم بالمؤامرات- مستوى أنها لم تعد سرية بل أصبحت علنية ووصلت إلى مستوى تهديد الوجود”.
والصفة الثانية هي “الحكمة فمن غير المعقول أن تنفلت الأوضاع”، وأن أي وسيلة لا بد أن تكون “ما بين هذين الحدين”، وأنه “يجب أن نفكر بعمق في هذه الأساليب”، معتبرا أن “هذا الاعتصام استطاع أن يوصل رسالة متوازنة بين هذين الحدين ما بين الصرامة والحكمة”.

فريق تغطية الاعتصام
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.