لأستاذ: لماذا تم اعتقال المشيمع ولم يعتقل ربيعة والجودر
أشار الأستاذ عبد الوهاب حسين إلى أن الحكومة وقعت "في أخطاء واضحة فاضحة"، فإذا "إذا كانت التهمة الموجهة للأستاذ حسن مشيمع هي تأسيس حركة حق والدعوة لها، فله شركاء أساسيين فلماذا لم يعتقلوا شركاؤه، لماذا لم يعتقلوا الأستاذ علي ربيعة والشيخ عيسى الجودر".
وجاء ذلك خلال استقباله لوفد جمعية الزهراء (ع) لرعاية الأيتام، الذي أشار إلى أن الجمعية تسلمت “رسالة من وزارة التنمية الاجتماعية عن تجاوزات الجمعية، بأننا نأخذ مبالغ من المساهمين ونستخدمها للحج والعمرة وختمات القرآن… حتى ختمات القرآن صارت مشبوهة”، وأن تهمة تمويل “الإرهاب لا أساس لها من الصحة”، مؤكدا بأن لدى الجمعية “معلومات عن كافة الأيتام الذين وصلت لهم المساعدات ولا يمكن التشكيك في ذلك”، كما أكد الوفد على إصرار الشيخ محمد حبيب المقداد “أن لا يقف عمل الجمعية حتى وهو في السجن”.
وكان الأستاذ بدأ حديثه بالقول “هم يرون بأن الشيخ محمد حبيب المقداد تجاوز الخطوط الحمر ويريدون أن يسكتوا هذا الصوت الحر، وهذه التهم مجرد ذرائع ليسكتوا هذا الصوت الحر”، فإذا “كان الشيخ ارتكب جريمة فكل مجلس الإدارة شركاء في هذه الجريمة فلماذا لا يتم اعتقالهم”، وذلك في اليوم السادس للاعتصام والإضراب عن الطعام بتاريخ 18 فبراير الجاري.
الجمعية مستهدفة لذاتها
ومن جانبه قرأ الأستاذ عبدالهادي الخواجة أن “الجمعية مستهدفة لذاتهما، فإذ رجعتم لتقرير البندر فإنه يؤكد على استهداف جميع مواضع القوة والمؤسسات التي تمثل قوة”، حيث ورد في التقرير أن”حزب الله تغلغل في المجتمع عبر تقديم الخدمات، وكذلك الأحزاب التركية الإسلامية”، معتبرا أن “القضية لن تنتهي بإطلاق سراح المقداد “.
ثم انتقل إلى أسلوب طرح القضية مشيرا إلى أن “أكثر شيئ حساس في الإعلام الغربي هو تقديم الخدمات الإنسانية”، وأننا “في إعلامنا نتحدث أن المقداد مدافع عن حقوق الشعب بالكلمة، ولكن في الإعلام الخارجي نجد طرح الموضوع على أنه ناشط في الخدمات الاجتماعية الإنسانية”.
داعيا الجمعية إلى “توثيق ما تقدمه من خدمات ودور الشيخ محمد حبيب المقداد في الجمعية”، وإيصال ذلك للمنضمات الدولية، حيث أن “الحكومة أوصلت معلومات للسفارات ومكتب البرلمان الأوروبي أظهرت بأن الشيخ ممول للإرهاب”.
المقداد والدور الإنساني
ومن جانبه تطرق سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد إلى الدور الإنساني العظيم الذي يقوم به الشيخ محمد حبيب المقداد بالقول “كم كنت أسر حينما يتكلم الشيخ محمد حبيب حول الدور الإنساني التي تقوم به الجمعية من كفالة أيتام وأعراس جماعية، ومرةً كلمت المقداد حول معاناة الأيتام الأفغانيين فأصر أن يتصل لهم بنفسه ليمد لهم يد العون”.
معتبرا أن “من السخرية والسخافة بمكان أن يتهم مثل من له مثل هذا الدور بأنه يمول الإرهاب”، وفي المقابل “نرى أن أموال البحرين تساق إلى من ينهبوا أموال الفقراء ومن سلبوا البحر والأراضي، فهذه التهم لم يوفقوا لتلفيقها”، و”دعاة الإرهاب الذين يمولون الإرهاب ويحملون فكرا إرهابيا معروفين ومواقعهم معروفة وموارد تمويلهم معروفة”.
إستغلال الحماقات
ومن جانبه اعتبر سماحة الشيخ سعيد النوري “الاعتداء على جمعية ترعى الأيتام حماقة”، وأن “النظام في هذه المرحلة يعيش حالة هستيرية إن لم يكن حالة جنون وهناك الكثير من الأخطاء والحماقات التي ارتكبها”، متوقعا أن “الحماقات والأخطاء ستزداد كما وكيفا”.
وفي المقابل “نحن نفتقد للذكاء السياسي لاستغلال هذه الأخطاء”، فمثلا “لم نستغل كل الأخطاء المذكورة في تقرير البندر”.
كما أشاد سماحته بالشيخ محمد حبيب المقداد واعتبر أن “المقداد رجل مبارك ومن شرفه أن يؤذى في ذات الله”.
تواصل الوفود
إلى ذلك تواصلت الوفود ازدادت من ناحية الحجم والكم، وكان أبرزها وفد منطقة البلاد الذي تجاوز عدده المئتين متضامن، نظموا أنفسهم مسيرة تضامنية من داخل القرية إلى موقع الاعتصام، كما تميز الوفد بوجود عدد كبير من رجال الدين والنساء، فيما قام وفد بني جمرة بحركة رمزية بزيارة قبر سماحة الشيخ لجمري ومن ثم التوجه إلى موقع الاعتصام.
كما زار المعتصمون أيضا كلا من جمعية الزهراء لرعاية الأيتام وجمعية المنبر التقدم، وبعض عوائل السجناء، وطلبة العلوم الدينية في المالكي، وإدارة ملتقى البحرين، وأهالي السنابس وأهالي عراد وأهالي العكر.
فريق تغطية الاعتصام
صادر عن : إدارة موقع الأستاذ