التغطية اليومية للاعتصام

كلمة المعتصمين (نعلن للعالم أجمع عن نهجنا الذي اخترناه بأنفسنا، وعقدنا العزم على مواصلته)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد،،

فقد قال الله سبحانه وتعالى فيما حكى عن نبيه شعيب: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

السلام عليكم أيها المؤمنون والمؤمنات، السلام عليكم أيها الأوفياء الصابرون الصامدون، السلام عليكم أهل التضحية والعطاء، السلام عليكم أيها الأخوة والأعوان.

معكم معكم على الدرب باقون دفاعاً عن حقوقكم وانتصاراً لقضيتكم منعاً من انتشار الباطل وضياع الحق. إننا إذ نقوم بهذه الخطوة السلمية نعلن للعالم أجمع عن نهجنا الذي اخترناه بأنفسنا، وعقدنا العزم على مواصلته؛ إنه المنهج السلمي الفاعل إيمانا منّا بهذا النهج وقدرته على تحقيق الأهداف. وهو المنهج الذي كان يصر عليه إخواننا المؤمنون وعلى رأسهم الأستاذ المجاهد حسن المشيمع وفضيلة الشيخ محمد حبيب المقداد.

إننا نسعى ومن خلال هذا المنهج لتحقيق الإصلاح في هذا البلد الذي كان ولا زال يعاني من ظلم الظالمين وسياسات المتنفذين. إننا ننشد الإصلاح الشامل المتمثل في دستور عادل تتحدد فيه الحقوق والواجبات ويساوي بين جميع أبناء الوطن وإيقاف التجنيس العشوائي الذي يضّر بمصالح أبناء الوطن ومحاربة التمييز الطائفي والتقسيم العادل للثروة ومحاربة الفساد وسرقة الأراضي والسواحل والاستئثار بالثروة وبقية المطالب العادلة التي رفعها أبناء هذا البلد سنة وشيعة.

ومن هنا جاءت مطالبتنا بالإفراج عن المعتقلين الذين جهروا بتلك المطالب العادلة وقدموا التضحيات في سبيل تحقيقها.

إننا نقف هذا الموقف وكلنا حرص على أمن الوطن وسلامته واستقراره لأن مصيرنا مرتبط به ولا وطن لنا سواه. وهذه ثوابت لن نحيد عنها ولن نزول. إن ثقتنا بالله سبحانه وتعالى لكبيرة في أن يشملنا بلطفه وعنايته وأن يفتح لنا من أبواب رحمته مالا نحتسب ويمدنا من فضله وعطائه. كما أن الأمل معقود فيكم أيها المؤمنون فأنتم اليد التي بها نصول والأعوان عند الشدائد والشركاء في القضية.

فاصمدوا في مواقفكم واثبتوا عليها مع انضباط وتقيّد بشرعة الله وتعاليم الدين فانتم أبناء الدين فاسعوا جاهدين لتهذيب نفوسكم وممارساتكم وشعاراتكم. و ثقوا بأنكم كنتم مع الله ومن حملة دينه شملكم الله برحمته وأيدكم بنصره و ما النصر إلا من عند الله

إننا نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية مشروع وطني سلمي ضاغط يلتقي حوله أبناء الوطن.

ويمد الجسور بين المؤمنين ويقارب بين الآراء المختلفة

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

التاريخ: 13 فبراير 2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.