خلال تضامن مجموعة من الجمعيات والرموز السياسيين معه
شريف: عبدالوهاب حسين ركن مهم في المعارضة وهي جسد واحد
الوقت – فاضل عنان:
تضامن عدد من الجمعيات السياسية والشخصيات السياسية مع الناشط السياسي عبدالوهاب حسين الذي قامت وزارة التربية والتعليم بفصله عن عمله، حيث قام وفد من جمعية وعد برئاسة أمينها العام السيد إبراهيم شريف، ووفد من حركة حق برئاسة أمينها العام حسن المشيمع، ووفد من مركز البحرين لحقوق الإنسان برئاسة رئيس المركز نبيل رجب، وشخصيات دينية ووطنية، منها من جمعية الوفاق ميرزا القطري.
وقد أطلع عبدالوهاب حسين المتضامنين معه على المستندات الرسمية التي تثبت قيام وزارة التربية والتعليم بفصله فعلا’’.
وقد عبر الأمين العام لجمعية ‘’وعد’’ إبراهيم شريف عن كامل استعداد جمعية وعد لتقديم الدعم والمساندة للأستاذ عبدالوهاب حسين وقال ‘’إن عبدالوهاب حسين هو ركن مهم في المعارضة وأن المعارضة جسد واحد ما أن يصاب فيه عضو بسوء حتى تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى فما بالك بعضو كالأستاذ عبدالوهاب حسين من حيث المكانة والتاريخ’’.
رفع قضية ضد وزارة التربية والتعليم
وقال حسين للمتضامنين معه أنه لا يرغب ‘’في الاهتمام بالبعد الشخصي في قضية الفصل التعسفي من عمله (…) لا أريد ذلك ولست في حاجة إليه، وأرجو التركيز على البعد العام الذي يتعلق بسلوك السلطتين التنفيذية والقضائية وحقوق المواطنين المنتهكة، وما يحظى به المستوطنون من حفاوة السلطة والاغداق عليهم من خيرات البلد التي وضعت السلطة يدها عليها بغير وجه شرعي وتفضيلها للمستوطنين على المواطنين الأصليين الذين يعانون من حيف السلطة وظلمها وإقصائهم عن وظائفهم وحرمانهم من حقوقهم’’.
وبالنسبة إلى الرد على وزارة التربية والتعليم فقد أكد أنه سيرفع قضية ضد وزارة التربية والتعليم وقال ‘’فإنه يشرفني الثبات على المبادئ والقيم التي آمنت بها والتضحية من أجلها، وسوف أقتصر في الرد عن طريق القضاء بواسطة الدفاع (مكتب المحامي حسن رضي وشركاؤه) ولا أرغب شخصيا في الظهور الإعلامي والتصريحات الصحفية بخصوص القضية’’ وأضاف ‘’وأيضا لن أتدخل في ردود الفعل التي يمكن أن تقوم بها وسائل الإعلام الشعبية وغيرها والقوى السياسية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، ورجائي منهم جميعا ومن الجماهير التركيز على البعد العام وليس على البعد الشخصي الذي لا أريده ولست في حاجة إليه’’.
كما علق حسين على آخر التطورات في الساحة السياسية المحلية قائلا ‘’ أرى أن التراجعات على الساحة الوطنيها وانتهاكات السلطة لحقوق المواطنين الطبيعية والمكتسبة ومصادرتها للحريات، تعود إلى الخلل في التوازن بين قوى المعارضة والسلطة، ولن تتوقف التراجعات والانتهاكات إلا إذا نجحت قوى المعارضة في إيجاد التوازن بينها وبين السلطة’’.
ودعا قوى المعارضة الى ‘’توحيد صفوفها والسعي بجدية ومسؤولية لخلق هذا التوازن الذي أصبح ضرورة وطنية ملحة، وتقع المسؤولية على جميع القوى’’.
المرشدون الاجتماعيون يدعون وزارة التربية للتراجع عن قرارها
من جهة أخرى أصدر اختصاصيو الإرشاد الاجتماعي بوزارة التربية والتعليم بيانا عبروا فيه عن تضامنهم مع عبدالوهاب حسين جاء فيه ‘’إننا – اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي بمدارس التربية والتعليم – نعبر عن رفضنا التام و خالص أسفنا للقرار الجائر الظالم الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم في حق المربي القدير والأستاذ الفاضل عبدالوهاب حسين اختصاصي الإرشاد الاجتماعي بوزارة التربية، ونعبر في هذا البيان عن تضامننا ومساندتنا معه، والوقوف صفا واحد لرفع هذا الظلم عنه’’.
وتابع البيان ‘’أن وزارة التربية والتعليم باتخاذها هذه الخطوة الظالمة تبرهن على سوء في الإدارة وتخبط في القرار، حيث إن التربية والتعليم تحتاج إلى استقلال عن الأجهزة السياسية والمخابراتية في الدولة وهذا ما لم تنأ به وزارة التربية عن نفسها، فالأستاذ الفاضل وبشهادة الجميع، من في مدرسة طارق بن زياد من إدارة و معلمين وعمال وكذلك أولياء أمور الطلبة والمراجعين، كان نموذجاً للمرشد المتميز المعطاء، صاحب الخبرة الطويلة التي تستحق بالفعل التقدير والترقية لا الفصل من العمل، ولا يستطيع أي كان نفي أو انكار ذلك!!’’.
وتابع ‘’إن عملية الفصل التعسفي لأحد الكوادر التعليمية التربوية في الدولة وبدوافع سياسية بحتة تعني ضرب للمبادئ التربوية العامة و أسس الاحترام والتقدير لجميع العاملين في السلك التربوي’’.
ودعا البيان وزارة التربية والتعليم الى ‘’إعادة النظر في قرارها الظالم وإعادة المياه إلى مجاريها وعدم توتير العلاقة بين المرشد الاجتماعي وإداراته المباشرة في المدارس و بين إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة’’.
العدد 1012 الجمعة 30 ذو القعدة 1429 هـ –