الأستاذ في وسائل إعلام

الوقت:ماذا بعد؟-عادل مرزوق-معركة كسر عظم

ما بين “الوفاق” و “التحرك الجديد” معركة كسر عظم، فليس في يد الأستاذ عبدالوهاب حسين (العائد للسياسة بعد عزلة) من فضاء حقيقي لتحركه إلا حيث تتركز قواعد تيار “الوفاق” الشعبية والكتلة الانتخابية الأكبر (المحافظة الشمالية – 100 ألف ناخب). وكما أن “الوفاق” مربوطة ضمنيًّا بالمجلس العلمائي والشيخ عيسى قاسم فإن التحرك الجديد – حسبما أعلن عن نفسه – مربوط بمراجع التقليد الشيعة على الأكثر، وبالتكليف الشرعي، على الأقل.

وعليه، التصادم بين “الوفاق” و “التحرك الجديد” سيكون مصيريًّا فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة خاصة، فـ “الوفاق” مهددة بنجاح الأستاذين عبدالوهاب ومشيمع في دعم خيار المقاطعة في أكثر من دائرة، وهناك تحديدًا، تحتاج “الوفاق” لمشاركة قواعدها الشعبية كاملة حتى تضمن نتائجها وإلا فإنها ستخسر بالتأكيد من ثلاثة إلى خمسة مقاعد نيابية وبلدية.
سيسعى “التحرك الجديد” لتحشيد الشارع لخيار المقاطعة في المحافظات الشمالية والعاصمة والوسطى، وتحتاج “الوفاق” في هذا المأزق – وهو ما يبدو بعيدًا عن أذهان قادتها – إلى أن تتحالف مع جمعيات التيار الوطني في “قائمة وطنية” تفتح شهية المنتخبين للمشاركة، أولاً. وتمنع التيار الجديد من فرصة الحصول على حلفاء جدد، ثانيًا.
العدد 289 الاثنين 27 يوليو 2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.